من حَكم أنَّ بُشرى سارَّة؟ بعد ارتِكاب الاخطاء يلجأ البعض الى الڤار الفِعلي لكشف سَلامة الموقِف.

تَختلِف المُنافَسة بينَ الكثير من الكائِنات وخُصوصاً البَشر منهم باختلاف وظائفهم وتطابُق أهدافِهم مِمَّن يَحمِلون في طيَّاتهم العَدِيد من الأمنِيات بكافَّة اشكالها وألوانِها كلاً حسب رغبَتِه لتظهر لنا حقيقة العديد من العُقول خاصَّة الممنُوعة منها والأقرب عَلى ان تكون الملعُونة، فما هُو مربَط الفرس وعلاقته باللعنَة التي تُلاحِق البعض منَّا وتؤدِّي الى فرض العَديد من العُقوبات التي يصعب التجرُّد منها مهما تعددَّت الوسائل والطُرق.

اعتاد البشر على أن يكونوا أصحاب التميُّز عن سائر الكائِنات الحيَّة، نعم هذا صحيح، فالنمط الرُوتِيني والمُتبدل بين الجَولات للاحتجاج على النتيجة بعد مُحاولات باءت بالفشل عن التكهُّن السبّاق بطبيعة الحال، الزمن سريع والحياة أسرع من أنَّها تشمل تِلك الأشواط الإضافية دون تَغيير في هيكليتها والبقاء بعيداً عن الجزاء والمنطقة الخطيرة التي قد تُسبِّب السُقوط رويداً رويداً حتَّى بُلوغ القاع من الاخلاق والسِيم الإنسانية ناهِيكم عن المَصيــــر.

نَتَّفِق هنا على أننَّا جميعاً أحياء القلوب والعُقول، الخطَّة واضِحة ولدَينا الحَافِز للسير بل الرَكض نحو مَرمى الحَياة ومُحاولة تحقِيق أهداف بشتَّى الطُرق والقاسِم المُشترك هو روح البَحث عن أقصر الطُرق والفوز باللقب بعد التتويج على المَنصَّة التي ترفع أيقُونة الدَهر العَادل بِحُكمِه لجَميع من يَقطن هذِه الأرض.

فبِالرغم من تطبيق تَقنية الڤار فِي حَياتِنا اليوميَّة إلاّ أنَّها تَفتقد تِلك البُشرى القادِمة عبر الإمكانيَّة البشريَّة بعد مراجعة الخَطأ مِراراً وتِكراراً والاستَعانة اللفظيَّة المصحُوبة غالباً بالدلالات المُتشددة مع شاهِد عيَان غير مُتسامِح بعد تجاوز الكم الهائِل من الأُمنيات والتي بدأت غالِباً بالدُعاء ولا أعلم هُنا ان كان بالفعل تَضرُعاً وخِشية أم انَّ صاحِبها كتلك الأفعَى التي تسبّبت في اللعنَة.

يَتشابه المُهندس والطَبيب ولا يَختلِف الفلاَّح وعامل البِناء مع أقرانِهم من التُجَّار، وكذلك أصحَاب الصِناعات ومن يَعمل بالسرَّاء والضرَّاء فجمِيعُهم سَواسِية في حساسِيَّة الموقِف مُتجاوزين بَعض الأخطاء بل الأقرب على ان تَكون لعنَات فعليَّة لا عبثيَّة رغماً عن انف من قامُوا بها، فكيف لا والبَعض مِنهم يَعملون في البِناء هناك بَينما يَهدِمون بالجَانب الآخر، ومن يحرث تلك الأراضي الخصبة وكيف يَجني من امراض المُجتمع ما ينتشر كالحصبة، والقَائِمة تطُول مِمَّن يعملون بالسِلك الطبي ولا تقِف عند من يُداوي جِراح قد التئمَ نسيجُها وقد نسِي بمنح الدواء لمن هو بِجواره حتَّى لو لم يكنْ جَاره، ولا ننسى أصحاب التِجارة بشتَّى انواعِها فالقاسم المُشترك كَما ذكرنا هي الرُوح والمُختلِف هُنا هي العوامِل التي عمِلنا عليها إمَّا على تَطهيرها أو تدنِيسها بالطرق التي لا تُعد ولا تُحصى والتي قد تُسبب ضَربة قاضيَة بل خسارة قاسِية لتغادِر الرُوح تِلك المُنافسة ويَبقى الجَسد هزيلاً رُغم قوَّتِه ولِيُونتِه عَديم الفائِدة.

كُونوا كالفَريق المُتماسِك ضِد الصُعوبات الحياتيَّة ولنَمضِي سوياً نحو الأهدَاف السَامية دُون الحَاجة الى التوقف والعَودة الى الوراء فَلا حَاجة لذلك ومَهما كَانت النتيجة فالقُبول الحَسن من حُسن الروح وبالعكس هو أحد تِلك الأسباب التي تَدفعنا لتقوية النَفس والاستِعداد لمُنافسة شريفة في هذه الحياة وسبب للحصول على لقب المَحبَّة والمُشاركة في تكوين صُورة الأرض المُلوَّنة بعيداً عن الحَياة القاتِمة والتي تغلب على من يترصَّد هناك في بُقعة ما مَعزولة يملُكه الفُضول مِن مُراقبة أهداف البَشر والاعتراض على ما يصيب في شِباك العَلن.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة