عن مُطاردة الأمَّهات للأبناء والبحث لهم عن النجومية بالحياة، رغم التشابه لفظياً والاختلاف معنوياً.

أحمد البطران

تميل الكثير من الأُمهَات إلى البحث عن الاستقلاليَّة لهُنَّ ولأبنائِهن، بدايةً من تنفيذ المَهام اليوميَّة والاستِفادة من فُرص الحَياة السريعة. المَعنى يتَّضح وبالكاد تكون التفاصيل غامِضة؛ فالمُطاردة أحد تلك المعاني والتي تعتَبر مُزعجة بِسبب التدخل فيمَا يملكه الإنسان فِطرياً من الحُريَّة الشَخصية في أداء المَهام دون أي تقييد وعِنوة.

فالمُطاردة لهدف المُراقبة تُعتبر احد تِلك الوسَائل التي تبتغيها بعض الأمَّهات -سواء عن قصد أو غير قصد- لتصنع تِلك اللحظة وتُسلِّط ذلك الومِيض بسبَب ما تحمله الماماراتزي من الأهداف المُختلفة، والبحث عن الهدف النبيل لأبنائهم دون أي ارتِباك أو توجِيهٍ وإزعاج، رُغم المُلاحقة المُستمرة دون الانتِساب إلى طرفٍ ما، مع كل حِياد مُتفق عليه رغم اقتِناص اللحظة المُناسبة، والتي بالكاد تكون مُصادفةً فضلاً على أن تكونَ تسلُّطاً أو تعدِّياً على صاحِب الخُصوصية ذو المُستوى الرفيع؛ لمُتابعة المَسيرة والتقاط المَزيد من ومِيض الحَياة بكل رويَّةٍ دون أي تهور أو عبثيَّة.

شكرًا لِكل ماماراتزي حمَلت وتحمَّلت تلك المسؤولية على عاتِقها وبحثت بشتَّى الطُرق -القريب مِنها والبَعيد-، فالمَصلحة هي الهَدف والغرض بالبحث الدائم والمُستمر مُختلف عما يتنصَّل منه الكثير، أنتم النور في الطريق المُظلم، والوضُوح داخل ذلك النفق المُمتد الى ما لا نهاية، هنا يتلعثم لِساني ويقف عن النطق بسبب تِلك المشاعر التي دفعتني إلى مُطاردتكم، حَركةً يغلبُها السكون وتعُمُّها السِريَّة دون ضوضاء، والغرض منها جلب الخير مِنَّا وإلينا حتى لو كان المَصير فعلاً قد كُتب عِند من تجتمِع لديه النُجوم يوماً ما، بعد أن رُفِعت الأقلام وجفَّت الصحُف.

رسَالة تقدير إلى الأمهات: على كل مجهودٍ وتضحِية، فجمِيعكم من جَعل الهَدف نبِيل، ومن فرص الحياة قنص لكل مَثيل، وساهم في رد فِعل جميل فلكم مِنا شُكر وامتِنانٍ يا خير مُعيل.


نَصّ

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نَصّ

تدوينات ذات صلة