طيبُ الكلام، حيث يُصنَع الإحسان بالقليل، و يَصنَع الكثير.
لمَ الكلمة ؟
الكلمة أسلوب للحياة و رأس أولويات جميع العلاقات التي يقيمها الإنسان، الزواج، في العائلة، الصداقة، الزمالة، و أهمّ ما يجب أن يضبطه الإنسان و يزِنه كلمتَه، فبِها يصنع الودّ أو يهدمه، يكسب الثقة أو يخسرها، يعزز الحب أو يزيله، يرفع حزنا عن القلوب أو يضعه.
بشرٌ، نصيب و نخطئ!
إن عجزت حينًا عن التلفّظ بما يسرّ الآخر ولا يُتعسُه فابتسم، أهل الصين بالغالب إن لم يكن بالمُجمل، لا يُغيِّبون الابتسامة عن محيّاهم، ويعتبرونها واجبًا عليهم، احترامًا لغيرِهم، حتّى و إن ظهرت بصورة المجاملَة المحض. أو امتنع عن الكلام إن لم تجد خيرًا فيما ستقول، يقول رسول البشريّة محمد - عليه صلاة الله و سلامه - : "من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "، و إن لم تؤخذ محاسِن الخُلق من سيّد الأخلاق فمِمّن تُؤخذ ؟
اختر كلمتك بعناية
تتحدّثُ إحداهنّ مع طفلتِها فتقول: يبدو لي أنّك قد نسيتِ إحدى نصائحي، و أعلمُ أنّني كثيرةُ النّصحِ -تضحك- لذا أتوقعُ أنّ بعض الأمور غابت عن ذهنك رغمًا عنكِ؛ ألا تعتقدين أن نظافةَ المكانِ متطلّبٌ أساسيّ لِخلقِ الراحةِ و السعادة؟ الآن سأعتني أنا في المكان لأنّني لا أُريد لابنتي أن ترى سوى الجمال، أمّا لاحِقًا؛ فأرجو منكِ أن تُبدي اهتمامًا في المكان الذي يُحيطُ بك.
وعدٌ الله و الله لا يُخلِف وعدَه
إنك بقدر ما تعي وجوب الكلمة الطيبة، و وجوب وجودِها و عِظم أثرِها، فتعمل بها و تجتنب الخبيث من القول، فإنها سترمي لكَ خيرها فتُزكّي نفسك عن كلّ ما لا يليق من الكلام بك أو بغيرك، البذرة ما إن تنثرها و تسقيها، ترزقك ثمارها، إن غرست جنيت، و بمثل ما تُعطي تأخذ. يقول الله مولانا عن الكلمة الطيبة : { تؤتي أُكُلَها كلّ حين بإذنِ ربِّها }.
السّلام لأرواحنا ما دامت تفعل الخير، و الهداية لها إن لم تجد طريق الخير بعد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
هذه المقالة من أطيب ما قرأت .