قوانين الله تعالى لا تعرف زمانا او مكانا فهي قد تقابلك دون أن تستعد لها

سئل أحد السلف : ألا يضيق صدرك من تجاهل معروفك من قبل من تحسن إليهم ؟ قال: ما انتظرته ليحزنني!يكفيني قوله تعالى : إن الله يحب المحسنين"في هذه الدنيا كثيرا ما نفعل الأشياء الخيرة ونبذل قصارى جهدنا لإسعاد الآخرين بكلمةٍ أو فعل، وكثيراً أيضاً ما نلاقى جزاء هذا الإحسان قد تجسد بصورة نكران وتجاهل من أحسنت إليه عملا. فاتذكر المقولة المشهورة (اعمل الخير وارمه في ماء البحر) ولكن من فضل الله سبحانه وتعالى إنه حتى هذا البحر الذي ترمي به إحسانك يعطيك من خيراته الكثير.رسالتي هذه أوجهها لكل من صعد على أكتف الآخرين، وأرخوا بأرجلهم من على أكتفاهم مستغلين طيبة قلب الطرف اللآخر، ولكنهم و بطبيعة الحال نسوا او تناسوا بأن الدنيا إذا ما ضحكت إليك يوماً فإنها ستبكيك دهراً، وتلك اليد التي إمتدت لتلتقطك من وحل سوء أفكارك وشر ما اقترفت يداك وفكرك وعتمة الظلمة التي اقيت بها نفسك، فإنها سوف تسحب نفسها وتختفي إلى الابد، لماذا لإنه لاخير في ود إمرءٍ متملقٍ حلو اللسان وقلبه يتلهب يلقاك يحلف انه بك واثق واذا توارى عنك فهو العقرب يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب .ويقوال الله تعلى في كتابه الحكيم ( ولإن شكرتم لأزيدنكم ) وبطبيعة النفس البشرية و للأٍسف بإنها في حال حصلت على ما تريد هرولت وراء شهواتها الدنيوية تاركةً من مد لها يد العون متثاقلة قول كلمة واحدة مألفة من خمسة حروف الا وهي شكرا.يأتون إلينا من باب الشفقة والمودة والرحمة ليجدوا فينا منجماً من العطاء والإيجابية ومن ثم تتجلى خطتهم بالتحول إلى مصاصين و مبتلعين لعظيم ما وهبه الرحمن لنا و هذه الهبة تتجلى بالطاقة لإيجابية التي حباها الله إيانا ليضعفوا طاقتنا ويجبروننا على الإحساس بالعدم و الفشل ليظفروا هم في نهاية المطاف بالنصر وينسوا أن الجزاء من جنس العمل.ان الله في هذه الحياة يمهل ولا يهمل وكما أن لقوانين الجاذبية الثلاث تطبيقات في الحياة ،فإن قوانين الله تعالى لا تعرف زمانا او مكانا فهي قد تقابلك دون أن تستعد لها. ويا بخت من مام مظلوم ولا نام ظالم .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهد العبدولي

تدوينات ذات صلة