فبينما انت تنتظر العالم يتحرك و العمر ينقضي ، فلا تنتظر كثيرا .

كنت أتسائل كثيرا !، لماذا ينقضي العمر سريعا ؟ و لماذا لم نعد نشعر بأغلبه ! كيف مر كل هذا و متى !!

و بالنظر فى أمور الناس و تأمل حياتهم ومعايشتهم و بإستناد رئيسي لما أفعل شخصيا .. وجدت الاجابه تكمن فى الانتظار !

بالتاكيد الانتظار .. هو النار التى تأكل الهشيم دون ان ندرى ، هو الدخان الذي ينهش ف الرئتين رغم اننا ندرى !

و باستحضار التفاصيل و جدت اننا عالاغلب،

ننتظر نهاية الاسبوع من أجل الجمعه كعطله للخروج و الفسح !

ننتظر نهايه العام من أجل الاجازه السنويه !

ننتظر يوم السبت من أجل البرنامج المفضل !

ننتظر يوم الاربعاء من أجل مباريات الابطال الممتعه !

ننتظر الاستراحه تنتهى سريعا لعودة الشوط الثانى !

ننتظر الامتحانات من أجل التخرج !

ننتظر التخرج من أجل الجواز !

ننتظر الخلفه و الاولاد من أجل .. و قيس على ذلك من انتظار لانتظار لانتظار

فما تلبس الا ان تجد نفسك فى مرحله من العمر لا تشعر ابدا كيف وصلت لها ! ومتى ؟!

كيف انتهى العام بهذه السرعه؟ كيف انتهى التعليم هكذا ؟كيف تزوجت و انجبت سريعا هكذا ! اين ما بينهما من اللحظات و الاوقات ..

و الامر فى حقيقته يحمل جزئيتين غايه الاهميه :

الاولى اما احدنا يصنف الانتظار انه وسيله لتحقيق نتائج و بذلك يعتبر ان على مدار كل الانتظارات ف حياته هو يقوم بتحقيق اشياء بالفعل !!

الثانيه ان الانسان مجبر على ذلك دون ان يشعر ، العالم مرسوم بشكل يجبر الانسان منا عالتعلق بالاشياء و بالتالى الانتظار الى ان تحدث !

اعتقد ان بصفه عامه ف ان الجزئيه الاولى منطقيه ولولاها لما تعد للحياه معنى !

و لكنى أميل للجزئيه الثانيه ضمنيا ، و كلى يقين بأن الانسان لم يعد يتملك زمام اموره الشخصيه من الاساس

شُغلنا بالحياه بشكل هستيري فلم نعد نملك غير انتظار وراء انتظار وراء انتظار لنتائج مستقبليه من حين لحين ..


اخيرا ، ان تضع اهداف و تسعي لتحقيقها و انت نتوكل على الله و تصبر على قضاءه وقدره شئ

و ان ننتظر اوقات و مناسبات فى حياتنا شئ اخر !

هذاه اصعب جزء اريد التعبير عنه ! اريد ان اوضح بكل الطرق ما اعنيه من الانتظار المرفوض تماما ..

تحرك و لا تنتظر كثيرا و اعلم ان العاقل من تخفف من كل ما تعلق به فى حياته ..


الانتظار موت بالبطيئ و لا تنسي فبينما انت تنتظر العالم يتحرك و العمر ينقضي ، فلا تنتظر كثيرا .

إقرأ المزيد من تدوينات محمد ممدوح

تدوينات ذات صلة