صورتك الذاتية عن نفسك تقول وتحدد فى حياتك الكثير هيا لنكشف الكثير
فى صباح كل يوم فرصة جديدة أعطاها لك الخالق لتشكر وتسعى وتعمل وتسعد ... ولكن هل لاحظت من تراه كل يوم وكيف يكون ؟
هيا معا لنتعرف فى هذا المقال عن من يكون هذا الشخص!
فى البداية يجب أن تعطى كلمة وصف دقيقة فى أقل من دقيقة
أول من تراه فى صباح يومك عند النظر إلى المرآة ...وإجابتك بصدق ستحدد الكثير عنك وعن حياتك وعن مستقبلك ...الأمر قد يبدو درب من السحر ولكن هذه حقيقة مؤكدة .
بحسب قاموس أكبر دار نشر كتب باللغة الإنجليزية في العالم “راندوم هاوس Random House”، تُعرّف الصورة الذاتية على أنها: “الفكرة أو المفهوم أو الصورة الذهنية لدى الشخص عن نفسه.”
أنت اول من تراه فى المرآة وخاصة قبل بداية يومك ..
وانطباعك ووصفك عن صورتك فى المرآة هو انعكاس حقيقى لكل حياتك ...صدق ولابد أن تصدق هذا ..وصفك لصورتك تلخص جوانب كثيرة من حياتك .
كن حذر من أن تعبث من صورتك الذاتية بمعنى لا تقلل من قدر ذاتك بوصف صورتك بصفات سلبية مثل " غير جميلة - غير وسيم - أكره شكلى - نحيفة بشكل بشع - بدين جدا جدا -
طويلة طول مبالغ فيه - قصيرة غير راضية عن مظهرى- لا أتقبل شكل أسنانى - ....إلخ"وكذلك الإطراء السلبى مثل "غير محظوظ- معقد- لست محبوب - فاشل جدا ......إلخ
أقول لك يا صديقى عقلك اللا واعى يصدق جدا على ما تقوله لذاتك سواء بالسلب أو بالإيجاب
وأنت المسؤول بنسبة كبيرة عن ما يحدث لك من مواقف وتتطورات أو تراجعات فى حياتك
إذا أمضيت عمرك فى دور الضحية والمهزوم والمظلوم والمتروك دائما ستلقى كل السيناريوهات التى تدعم ذلك الاعتقاد السلبى وستتجاوب وتفعل ما يؤكد تلك الاعتقادات الناتجة عن المشاعر السلبية ورؤيتك التشاؤمية عن صورتك الذاتية بداخل عقلك ، والعكس جدا صحيح .
إذا إن أردت أن تتحسن اوضاعك وحياتك بوجه عام عليك بقبول ذاتك وحب ذاتك محبة صحيحة
تكلم أمام المرآة على ذاتك بتقدير واحترام وثناء ،وأشكر الله على شكلك و ظروفك ...كن ممتن كل يوم ..وتدرب على أن تخاطب ذاتك كل يوم بمشاعر إيجابية بنائة
قل لها " تستطيعى ..أنت جميلة وقوية بالله ...أنت ناجحة و متميزة اليوم هو يوم جميل .. أنا استحق الفرح ، اقبل تماما شكلى ومظهرى راضى عنه ملامحى كلها عطية الله الخالق العظيم ......إلخ".
قد يكون هذا بالنسبة للكثيرين هراء ولكن لن تخسر إذا قمت بهذه التدريبات دقائق قصيرة قبل أن تبدأ رحلة يومك ..ولن تندم.
عزيزى القارئ لتكن حكيما فى نظرتك عن نفسك فلا تستحقرها و لا تمجدها اوصيك بذاتك إيمان وخير واحترام وتقدير.
واعلم تماما هذا سينعكس بشكل أو بآخر على حياتك
وأنت كنت لا تثق حتى الآن
جرب فالتجربة خير دليل واضح .
اليوم دعوة مفتوحة لتصحيح نظرتك عن نفسك دون مغالاه او دونية ..اليوم دعوة لقبول ذاتك ومحبتها بصحة وصدق ..اليوم دعوة البدء من جديد لتتغير حياتك للأفضل ..لتكون ما حلمت به من فرح وارتقاء وسلام داخلى ...
فقبول النفس والسعى نحو السلام والتصالح معها بصدق ف ضرورة فى طريق الحياة.
التعليقات