بعض أنواع الشخصيات وكيفية التعامل معها (1) .. لطفاً لفهم المقالة أرجو قراءة سلسلة المقالات السابقة من ملامح مضيئة ثم إكمال قراءة هذا المقال

بعض أنواع الشخصيات


مبدئيا وقبل عرض الشخصيات المختلفة وكيفية التعامل معها أو تجنب عيوبها ... دعونا نتفق على شيء ... أن الله خلقنا فى هذه الدنيا لأهداف وأسباب عدة ليس من ضمن هذه الأسباب أن تنال إعجاب كل البشر وليس من ضمن الأهداف أيضا أن ترهق نفسك وترغمها على التعامل مع أشخاص يستنفزون طاقتك ويفقدونك الثقة ويفقدونك لذة ومتعه الحياة أو ُيشعروك بعدم الرضا عن أفعالك ... وليستُ مُطالب بإرضاء أحد طوال الوقت .. فهؤلاء من يجعلوك تتأخر كثيراً فى تحقيق الكثير أيضا. وهؤلاء أسباب رئيسية فى عدم رؤية الوجه المشرق للحياه ... ُيدخلوك معهم فى دائرة مظلمة لا ترى ولا تشعر ولا تسمع غيرهم . لا تنتبه لإناس أخرين حولك يمكن أن يكونو أفضل وأهم بكثير ... يأخذونك معهم فى طريقهم فلا تُفكر إلا فى إرضائهم وراحتهم وهذا يُفقدك الكثير من الوقت والطاقة والجهد و يُؤخرك كثيراً عن تحقيق طموحاتك وأهدافك فى الحياة بل و إرضائهم يصبح هو الهدف الرئيسى والأساسى والوحيد الذى تسعى إلى تحقيقة.


ولكى تتجنب هذا الإهدار الرهيب .. عليك فوراً الإبتعاد عن أى شخص يزعجك بأى شكل من الأشكال . الإبتعاد عن عالمه الذى يستنفذك ويُهدر طاقتك لا ترهق نفسك فى إرضاءه أو تغيره أو حتى التفكير فى عيوبه ومميزات شخصيته ... ولكن هذا الإبتعاد سيصبح أمرسهل لك فى حالة الأشخاص العابرين فى حياتك ... أما الأشخاص الذين يصعب عليك الإبتعاد عنهم مثل الأهل والأقارب مثلاً فهم بالتأكيد يستحقون المحاولة والمجهود للتغير أو حتى للترويض وإذا فشلت كل المحاولات فعلينا التعايش والتأقلم مع شخصيتهم وعدم التركيز أو النظر إلى عيوبهم ... وتذكر دائما أنه يمكن أن تكون لديك طباع أوعيوب لا يحتملها من حولك أو من تتعامل معهم أيضا وأنهم بالتالى يحاولون التأقلم والتعايش معك بشكل أو بأخر.


1- الشخصية الملولة أو الهوائية:


فى الحقيقة هذه الشخصية مرهقه للغاية لأنها تشعر بالملل سريعاً من كل شيء تفعله ... متقلبة المزاج وأحياناً كثيرة تكون هوائية ... يوماً ما تشعرك بمشاعر معينة ويوماً أخر تشعرك بالعكس تماماً فتقف أمامها محتار بين الشعورين .


هل هى تحب أم تكره؟ هل هى سعيدة أم تعيسة ؟ هل هذا التصرف أسعدها أم لم يسعدها ؟ ولكن فى الحقيقة فهى يوماً تحب ويوم تكره . يوماً يعجبها هذا التصرف ويوماً لا يعجبها ... ولذلك تصبح هوائية تنساق وراء أهوائها فعلاقاتها كثيرة ومتعددة لأنها تمل سريعاً من العلاقات وتبحث دائماً عن التغير... وهذه الشخصية فى الحقيقة متعبه لنفسها أيضا لأنها تجد نفسها تمل بعد فترة من وظيفتها وتسعى دائماً إلى تغيرها . تمل من حياتها الأسرية وأيضاً تحتاج لتغيرها مع الوقت .


وهذا يشكل خطراً كبيراً عليها قبل أن يشكل خطراً على من تتعامل معهم فيمكن لهذه الشخصية أن تضر نفسها وحياتها وإستقرارها بشكل كبير دون أن تشعر أو تُدرك خطورة هذا الأمر ... وللأسف أصحاب هذه الشخصية معظمهم لا يشعرون أن لديهم مشكلة يرون أنفسهم سوين وطبيعين وأن هذا الملل الذى يمرون به هو شيء طبيعى يشعر به أى فرد... بالفعل الملل شعور إنسانى طبيعى ولكن الملل الصحى الذى يزول بأجازة قصيرة فى مكان جديد أو بمقابلة أصدقاء وقضاء وقت ظريف معهم ثم الرجوع بطاقة جديدة لنفس الحياة . ولكن الملل المرضى لا ينتهى أو يتغير بتلك الطرق فهو مذمن يشعر به صاحبه طوال الوقت . كما قلنا أن هذه الشخصية مرهقة للغاية .


إذا أرد الإحتفاظ بها عليك دائماً أن تكون مختلف وغير تقليدى وتتغير من وقت لأخر. تُغير كل شيء طريقتك مشاعرك حديثك مظهرك ....إلخ كل شيء تستطيع تغيره فعليك أن تفعل ذلك حتى لا يشعر معك بالملل .

إنتظروا المقالة القادمة للإستكمال ....


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Samia Mahmoud Afifi

تدوينات ذات صلة