إذا كان المطلوب منا التسليم لكل ما نسمعه، إذن لماذا خُلقنا بعقول
الشّكْ.. بدايةُ اليقين ْ.
قد يبدو العنوان مربكآ بعض الشئ.. وذلك أمر طبيعيّ .. فقد اعتدنا الخوف من كلمة الشّك.
وهنا لا أدعوك بالتأكيد للشّك المرضيِّ الذي يودي بك إلى مآرب مظلمة.
أنا أدعوك للشّك التنويريّ.. ، ألا تعتقد أن الشّك كان بداية لكل نور جديد دخل في ثنايا الأمم،؟ لولا هذا الشّك لما صار الأنبياء أنبياءآ، فهم رفضوا ما وجدوا عليه أبائهم وظلوا يتفكرون في كثيرٍ من المعطيات حولهم حتى
وصلوا لحقيقةٍ لا تبديل لها.
لقد انتهى عهد الأنبياء وجميع الحقائق وصلتنا، وهذا منطقي، فثوابت الله في كتبه لاتبديل لها، لكن ماذا عن كل حقيقةٍ وصلتنا بشكل متناقل أو مسموع أو عن طريق إعلام أو شخصيات مجتمعيّة هامة، المهم أنها وصلتنا في النهاية عن طريق بشر
،
كم من الأحداث التي اعتبرناها من المسلَّمات و في النهاية كانت مُسيّسة، كم من الشخصيات التي اعتقدنا أنها لا تقول الا الحقيقة وفي نهاية المطاف كانت أداة تحريك لمجتمع كامل.
لطالما خاف الإنسان من إِعمال عقله في كثيرٍ من المسائل لأنها من المسلّمات في نظر مجتمعه، لكن اذا كان المطلوب منا فقط أن نستمع لقصص وروايات وأحداثٍ ممن سبقونا او من اعلام مروج يُبَثُّ في أذهاننا، اذن فلماذا خلقنا الله بعقولٍ وميزنا عن باقي المخلوقات، لماذا كرمنا بذلك؟
أنا لا أدعو لأن يعتدي كل شخص على عِلم أحدهم ويجعل من نفسه علّامةً في نقدِ كل شئ وفهمِ كل
شئ،
وليس هذا المقصود بالتأكيد، لكن أريدُك أن تسترجع ذاكرتك وتستحضر الكم الهائل من القصص المروية التي وصلتنا في مراهقتنا عن إناثٍ تحولت قِرَدةً لأنها عصت أُمها، أو شابٍ زار بيتآ مسكونآ فتلبسه الجن لآخر عمره، هذه وخزةٌ بسيطة في عقلك لتتذكر كم من المرويات والقصص وغيرها الكثير كانت تُنقل وتنتشر كالنار في الهشيم حتى ظننا جميعنا أنها حقيقة لا محالَ.
كم من مرةٍ يبثّ لك الإعلام قضيةَ رأي عام تشغل المجتمع بأكمله وتضج بها مواقع التواصل الاجتماعي ثم نكتشف بعد حين أنها كانت غطاءا لحياكة أمر آخر من تحتِ الخبر.
هذه الأمثلة وغيرها الكثير لو لم نأخذها كمسلَّمات لأنها وصلتنا من أقرب الناس او من اكثر الناس إنتشارآ وتأثيرآ في المجتمع.. لشككنا ولو بيننا وبين انفسنا انها ليست
يقينآ.
إن بداية كلّ من آمن بنفسه وآمن بنجاحه هو الشك في كلام من حوله والشك في تجاربهم، الشك في معتدقاتهم، فليس كل ما اسمعه هو كلام الهي.
كلام البشر خليطٌ من ثقافاتهم ومعتقداتهم وتجاربهم، وليس بالضروره أن يتم اسقاطه على كل شئ.
التعليقات
رائع
شركة تنظيف مكيفات سبلت شرق الرياض،أصبح تكييف الهواء جزءًا لا يتجزأ من حياتنا ، على الرغم من أننا لا نفكر فيه
كثيرًا. عندما تكون بالخارج للتسوق ، ستكون جميع المراكز بالتأكيد مكيفة. عندما يكون الطقس حارًا ،سوف تبحث بشدة
عن مكان لتكييف الهواء لتبريد نفسك.نظرًا لأننا نعتمد الآن بشكل مفرط على تكييف الهواء ،فإن من الصعب أن تجد شركة تنظيف مكيفات سبلت شرق الرياض تقدم افضل وأرخص خدمة نظافة مكيفات في الرياض.
https://alriyadhstar.com/