انت عارف يا محمد ان قعدتنا جمب بعض دى مش صدفه لان مفيش حاجه اسمها صدفه ! كل ده مكتوب و اكيد ده سبب لأمور تانى
مرت ثلاث ليالى على اقامتى فى القاهرة ، أذهب صباحا لقضاء بعض المصالح الحكومية و ليلاً أخرج للسهر مع الاصدقاء .
حقيقة ، لم افكر فى رجل القطار ، طيلة الرحلة فلاداعى للتفكير في تلك الأمور أثناء قضاء اجازة سعيدة.
ولكن ذات ليلة تذكرت بعض كلمات قالها لى جارى اثناء السفر و نحن ف القطار ، عبارة لم أتذكر سواها و لم اعلم ايضا لماذا تلك العباره الوحيدة التى تذكرتها فى سفرى .
حيث قال لي سيادة اللواء : " انت عارف يا محمد ان قعدتنا جمب بعض دى مش صدفه لان مفيش حاجه اسمها صدفه ! كل ده مكتوب و اكيد ده سبب لأمور تانى . انت تركب قطر مش حاجز فيه و تقعد جمبى وانا راكب القطر ده صدفه كمان غير مسكتك للكتاب دى لفتت انتباهى و ده خلانى افتح معاك موضوع الشيخ صلاح . عشان كده كل ده مرتب له .. "
انا : سبحان الله يمكن
حقيقة ، تذكرت تلك الكلمات جيدا و لكنى لم اهتم ...
رن هاتفى صباح يوم الثلاثاء - ابى المتصل - بعد التحيه و السلام التى تتكرر مرارا و تكرارا خلال اليوم الواحد
ابى : روح مدينة اكتوبر عشان تجيب شماسات للعربيه
انا : بلاش المشوار ده عشان بعيد عنى و انا هبقى ف السفاره النهارده
ابى : لا بالعكس ده انت هتركب من عبدالمنعم رياض و هتبقى سهله عليك
انا : يا ريس بلاش مش عاوز اروح
بعد 4 مكالمات من ابى و كأنه الحاحا لى كى اذهب هذا المشوار
و يعد امتعاض منى . خلاص هروح ان شاء الله
كان معى صديقى الصدوق - جاسر سامى - طبعا رفض الذهاب معى و لكنى عرفت كيف اقنعه
بالفعل اقتنع سريعا عندما اخبرته ان " موصلاتك عليا يسطا رايح جاى " تلقى العرض في سعادة غامرة
ذهبنا لمدينة اكتوبر كى أشترى الشماسات لسيارتنا الخاصة . و حينما دخلنا محل قطع الغيار الذى اخبرنى به والدى
لم نجد ان - الطلبيه - قد احضرت
بالطبع غضبنا و ظهرت على وجهنا العكننه الممزوجه بالاحباط المزين باليأس الناتج عن طول المشوار !!
جلسنا حتى تحدث ابى ف الهاتف المحمول مع صاحب المحل على امكانيه احضار - الطلبيه - قريبا
بينما نحن جالسان - انا و جاسر - لمحت عيناى شيئا اصابنى بالانبهار ، جعلنى استعجب و كأنى رأيت من احببت فجأه بعد غياب .
صورة ضخمة معلقه على باب جانبى ف المحل ، عليها صورة للشيخ الملتحى !!!!! بالفعل يكتب تحت الصوره عبدالله الشيخ / صلاح الدين القوصى ..
لفت انتباه جاسر لتلك الصوره ، تذكر هو الاخر حديثي معه عن رجل القطار من يومين
انبهر هو الاخر و اخذ ينظر نظرته الشهيره كأنه يستطعم طبق كباب و كفته من محلات الخليل .
انا : ياد هو ده الشيخ اللى كلمتك عنه
جاسر : ايه ده بجد ، انا اديلى فتره بأبحث عن المتصوفه ، الله
انا : فى كتاب اسمه "أصول الوصول " ابقى اقراه
جاسر: تمام هبقى اشوفه
انهى صاحب المحل تلفونه مع والدى و سمعنى اقول " أصول الوصول "
فسألنى ماذا تعرف عن هذا الكتاب
انا : لا صراحه انا معرفش غير الاسم ، غير انى سمعت عن الشيخ صلاح و انبهرت لما لقيت الصوره
صاحب المحل : اها ههههههههههههه سبحان الله بص يا محمد انا هقولك ....
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات