أنانية الانسان الغير المعترف بها والتي يستنكرها الكثير من الناس
لن يعلم احد ما بك إلا انت إياك والوصول إلى مرحلة تفسير الذات .
مهما طال عنائك ومهما كان مقدار الألم اللذي يكتسيك لن يكون هنالك احد سيعلم مابك غير نفسك فالناس لا يكترثون بما هيئتك او كيف تشعر، بل هم كيف يشعرون اتجاهك .
يعشقون النرجسية رغم وجود أو لا أستطيع القول "وجود" بل هو بالأصح "ادعاء" الحب.
كثرٌ من الناس تعتقد أن الشخص اللذي يهتم بهم ويصدر لهم الحب هو عبارة عن نموذج الإهتمام الأمثل،إلا أنه عكس ذلك تماماً ،فالإنسان بطبيعته وفطرته هو التمثال الأكبر للأنانية ،لا يبحث عن شيءٍ سوى إطعام أنانيته الهمجية بكل الطرق .
لاتستنكر وجود هذا الكم من المشاعر الدفينة المتناساه والمترجمة بطريقة غير صحيحة لتبرأ من احتقار نفسك .
تتوسع دائرة الأنانية فقط عند الإنجاب ، تُبذل قصارى الجهد بالترقي للأعلى -بالنسبة لهم- ليصلوا إلى ذروة نموذج العائلة المثالية الناجحة المستقلة الثرية السعيدة والتي لا يضمن فيها السعادة ،بغض النظر على ما خلفوه من دمارٍ أو آثار نفسية كانت أم مادية لبعض أناسٍ خارج هذه الدائرة .
الجميع يسعى إلى هذا المنوال ولكن القليل من يصل ليس لأنه لا يستطيع أو أنه لا يكترث ؛ بل لأن مكانه بالمجتمع أو ببيئته المحيطة لم تسمح بذلك أعراضٍ خارجة عن سيطرته لم تسمح لذلك فقط .
و أيضاً لا تستطيع الجزم أنه لا يرى نفسه في "أنموذج العائلة المثالية " بل أعلى منها ، وهنا ما تتجسد النرجسية الفارغة ؛ وهي النظر إلى نفسه أعلى و أرقى من مجتمعة وبيئته بخطوات كبيرة وفرضياتٍ لم يثبتها ولا يملك الحق بها .
يدعي الكمال وهو لم يتجاوز أول مرحلة من مراحل استكمال هستيريا النرجسية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات