تأمل شخصي صادق عن الوقت، والناس، والذكريات، مستوحى من كلمات فرج سليمان، مليان تساؤلات وحنين وأحلام مؤجلة.
وأنا بسمع فرج وهو بغني عن الأسئلة اللي براسه، عن الناس، وعن الأماكن، وعن كيف بمرّ الوقت بلا ما نحس!
تذكرت إنه أنا كمان في أسئلة براسي، بتروح وبتيجي عن “اليوم؟” وعن “كيفني جد؟” على قولة أنس بوخش.
عن إذا أنا بعيش يومي ممتن، ولا بعيشه عشان أعدّ أيام من ضمن هالأيام اللي بدي أعيشها وتُمرّ علّي؟
عن بكرا، اللي مش كثير فارق معي، لأنه يمكن ما يجي… بس عنجد، بكرا وين؟ وشو؟
عن إني كل ما أقعد مع حدا، بشوف أحلامي اللي بتلمع بعيوني وأنا بحكي،
وهو بقلّي: “حقّقها!”، وأنا بقول: “بكرا، بكرا”…
اللي أصلاً أجى.
يمكن فعلًا العمر مجرّد رقم،
بس هالرقم حامل كتير قصص وتفاصيل وأحلام،
منها اللي تحقق، ومنها اللي ما تحقق!
بسمعه وهو بيتعمّق بأسئلته وبيتذكر حياته الماضية، وبيقارنها بحياته الحالية اللي “حلوة ومليانة ناس”،
بس هو بشتاق لكلشي كان زمان…
زيي تمام، مشتاق لشعور اللمّة الحقيقية اللي بلا تكلف، لشعور ليلة الامتحان وتوترها وأرقها،
لشعور اللذة ببداية الأشياء!
(بحكي كأني ختمت الحياة، وأنا بعدني ما شفت إشي!)
بعرف! بس فعلًا الحياة حلوة ومليانة ناس،
بس الناس صاروا بعاد، مع إنهم قراب.
صار في بدل الدائرة دوائر،
بس كلها ناقصة جزء…
النُص الفاضي من الكباية عم بزيد مع الوقت.
بأغلب كتابتي، بحس عنصر المبالغة يتفوّق،
بس مش محرزة!
مش محرزة كل هالتفكير…
آخرتها رايحة، وراح تخلص بوقت لا معلوم، ولا مفهوم.
وزي ما حكى فرج سليمان:
“عن كيف مرق الوقت، وعن شو عملتي عالسكت،
بتوجع برلين لأنه إنتو مش فيها،
وأصعب إشي، ما في إشي إله طعم بدونكم…
بس إنتِ السبب اللي خلّاني أُهج،
وأنا مش هامنّي إشي!
شهرين، وهالحارة، وهالحالة،
بتروح، وما بضلّ منها إلا شوية اشتياق.
التعليقات