الخلوة مع الله من أجمل الخلوات ، من ذاق لذتها ، لايمكن أن يتخلّى عنها ..
(هولاء أقوام خلو بالله فألبسهم من نوره) هكذا كان جواب الحسن البصري عندما سُئل عن المتهجدين بالليل لماذا هم أحسن الناس وجوهاً ؟
كعابد على بابكَ فرفَعته ..
كعاجز متوكل على قوتكَ، فقويته ..
كوليّ من أوليائكَ يمشي على الأرض ولايخف ضيم الدنيا ولا جور أهلها، وأنتَ معه فكفيته ..
كعجوز شابت لحيته، استغاثكَ فقال: (ربي الا ترحم شيبتي ؟) فرحمته ..
كمنكسر استجارَ بك فجبرته ..
كمُضطر دعاك فأجبته ..
كمجروح التجئ إليك فآويته ..
أحُبك مثلهم ربي فتولني .. ولا تكلني إلى نفسي فأهلك .
في الحادي والعشرين من عُمُري ، في عزّ همتي
وذروةُ نشاطي وشدةُ قوتي ، فيْ حماسي و غيرتي على
ديني، ولربما لو أنَّ أحداً تكلّمَ أمامي وتجرأَ على إسلامي،قطّعتُهُ إرباً إرباً ولا أُبالي، وفي طلبي وتحصيلي عِلمٌ
أمرَ بهِ ربي جلَّ وعلا.
راجياً القَبولُ منه، ممتثلٌ لأمرهِ، منكسرٌ إليه، لاجئٌ
على بابهِ، عزيزٌ على عدوهِ، مُحبٌ لمُحبهِ، مُعتزٌ بمبادئي
مُستنٌ بسنّة رسولهِ، متمسكٌ بها، كأسدٌ عاضٌّ على
نواجذهِ ، مُتشبثٌ فيها ، مُحبٌ إليها ، عاملٌ بمقتضاها،
مُنكرٌ على مُضادّاتها
هذا هو إسلامي الذي أعتز ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات