بداية كتابتي في ملهم، نسأل الله العون والإفادة، ولتصحبنا معينه.
بسم الذي مد البصر وخلق القلم أكتب، لقد تعلمت في صغري أن أبدأ كلمي بإسم الله، فاللهم أسألك مدد الأنبياء،
أما بعد،
وجدتها شاحبة لونها عروق وجهها بارزة گأنها لو جابهت أسدا تمزقه، سألتها أأنت بخير؟!
كنت أهاب إجابتها المتوقعة والمعتادة، أنا بخير وإن كررت سؤلي تتغير الإجابة بـ "لا شأن لك" كنت أراها قاسية فأتردد في سؤالها فضلا عن تكراره، أعرف أنها تحب مشاركة حزنها وحدها، أعلم علم اليقين أنها لم تكن لتمتلك طاقة في اجابتي في كل مرة اسألها عن حالها ومن ثم فإنه حال تكرار سؤلي لا تحتمل وتنفجر غضبا في، فبطبيعة الحال أعلم أنها تكره زن الأشخاص، فكنت أراها أقسى من رأيت وفي حينه أقلق عليها القلق الشديد الذي لطالما راودتني نفسي أنها لا تستحق قلقي ولم تكن بيدي حيلة لكي لا أقلق فأنا لا أحب أحدا مثلها، ولكن فوجئت هذه المرة برد هادئ مختلف، وبوجه يختبئ خلفه مالا أعرفه ولا أفهمه
فقالت لي: لست بخير
قلت لها وأنا أحلم بما لا أتوقعه: حزن الليالي خفيف لما يشيلوه اثنين
قالت لي: أنا مش فؤاد حداد ولا انا كحيل العين.
قلت: أنت أنا
أمالت برأسها على كتفي وقالت يا لبؤس هذا العالم ويا لسواده،
أتردد على معالجتي منذ أكثر من عام أحلم باليوم الذي تستقيم فيه نفسي، ولكن الجميع يخذلني،
أتدرين أن معالجتي هي الملاذ الوحيد الآمن لي في كل الدنيا،
أعلم أنك ممتعضة الآن ولكن هذا حقيقة،
أنا أسافر لجلستي الأسبوعية وأبذل جهدا ثقيلا لكي أذهب،
لكي أجد الشيء الذي أستطيع به أن أكمل عيشتي،
لكي أُقبل، أتعلم من معالجتي أن أقبل نفسي بقبولها لي.
أتدرين لو كانت جلسات العلاج النفسي مقتصرة على القبول فقط لكفى،
الجميع حولي يقول "القبول" ويشرح معناه ولكن لا أحد فيهم يتقنه كمعالجتي،
أذهب مثقلة فأخرج محملة بشغفي، السيء هنا أن شغفي لحياتي لا يدوم، ما زال لهم تأثير على نفسي وقلبي،
أتوق لليوم الذي أخلع عبائتهم عن جسدي،
أتوق لحريتي من قيودهم التي لا يرونها اصلا،
أشعر أني لا أسامحهم.
جميعهم!.
توقَّفَت فعلمت أنها تبكي فنظرت لها، فقالت: أنا بخير، نكمل إن شاء الله
اليوم أباحت، ويا لسعادتي ويا لحزني، أشعر كأنها لم تكن تقسو أبدا _ إلا على نفسها_.
#لنكمل
#الصحة_النفسية_أهم
#نسعى_لنصّح
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات