كلمتك صدقة أنت لاتعلم ما هي ظروف غيرك، ما هي أوجاعه، ما هي إبتلائاته؟

يُصور نجاح الاخرين للبعض بأنه سهل و قد وصل إليه فلان بكل سهولة..

لا أحد يريد أن يعلم ماذا حدث؟ ماذا قاوم؟ ماذا حارب؟ ما الذي خسره هذا الشخص ليصل

لهذه المكانة و هذا النجاح؟!

لا أحد ينظر للخطوات، للبداية، للطريق..كلهم ينظرون للنتيجة مما يوحي للساعي أن النتيجة

تحدث ف غمضة عين، لا بل تحدث ف سرعة البرق من مجرد التفكير ف النجاح، كم هذا

مثير للشفقة..

بما تحسدون الناجح! أتحسدونه علي بكائه ليلاً، أم علي أرقه، أم خسراته لنفسه و تغير

ملامحه؟

أتحسدونه علي خسارة الأصدقاء الذين لا يتحملون غيابه و تقصيره أم إنشغاله في حياته و

التعلق بالقشة المتبقية لكيلا يغرق؟

لماذا برغم كل هذه الخطوات التي نمر بها و تظهر أننا ننجح نستقل بها! لا نفرح بها ولا نشعر

بأهمية إنجازها؟ نري أن هذا شئ لا يُري و أنه لا يجب الاحتفال به بل يجب أن نقوم بما هو

أشد من ذلك المهجود..

لماذا لا يري الناس معانتنا، إرهاقنا، تألم ضميرنُا، الصوت الذي يقتلنا بالبطئ في داخلنا..

بل و يتقمصون صورة الحاكم يحكمون دون تجربة، دون معرفة.. يريدون منك فقط، لا من

أنفسهم لا يرون أن الكلمة التي تخرج منهم قد تكون دافع للتكملة او مطرقة تهدم كل شئ!..

فيجب علينا أن نحتفل بأصغر التفاصيل التي نفعلها، إننا لا نكون نفس الشخص الذي كنا عليه البارحة و لا نفس الشخص الذي كنا عليه أول أمس، نحن في تغير مستمر و إذا لم نفرح و نحتفل بأصغر التفاصيل و نشجع أنفسنا لن نحتفل بأكبر النجاحات لنا..


mariam abdelazem

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات mariam abdelazem

تدوينات ذات صلة