لِكي نَصِل يجبُ أنْ نبدأَ ، و هأنذا أبدأُ درباً طويلاً ، آملُ أن أنشرَ فيه الفرحَ وأُلهمَ مَنْ حولي وأصْنع التغيير .
هأنذا أَخطُو خُطواتي اَلأُولى وَألمِس تأْثيرهَا على قَلبِي ، إِنَّه هُو مِن يَخطُو الآن لََا قَدَماي ، قد بان اَلطرِيق واتَّضَحتْ الرُّؤى ، هأنا أرى أَنامِلي تَكتُب دُون تَوقُّف ، تَكتُب لِأنَّهَا تَأمل ، تَأمل لِأنَّ تَغيّرَ ، تغيّرَ حَيَواتٍ كُثُر .
اَلحُب ، السَّلَام ، السَّعادة ، اَلحُرية ، الأمل، هذَا مَا أَسعَى لِترْكه هُنَا وهناك ، هُنَا فِي مُلْهِم ،وهناك في قلوب مَن ستُتاح لَهُم اَلفُرصة ليقرءوا لِي ، يقْرؤني إِن صحَّ التَّعْبير .
فأنا أَحمِلُ في جُعْبَتي أَحلَامَ فَتَاةٍ تَطمَح أن تُحقِّق مَا خُلِقت لِأجْله ، تَصافَح الأطْفال وتبْتَسم لَهُم ، تَقرَأ مِن اَلكُتب مَا اسْتطاعت ، تَتَذوَّق الشِّعْر ، تَقرَأ الأدب الإنْجليزيَّ ، تَقطف الأزهار من عَتباتِ الطُرق ، تَتَعرَّف على أُنَاسٍ جُدد تُلَامِس السعادةُ قُلوبَهم كُلمَا ذَكَروهَا ، تنتظر الشِّتَاء بِفارغ الصَّبْر ، تَلتَقِط صُوَراً لِبنايات قَدِيمَة ، تَتَلهَّف لِدعوَات وِالدتها الحنونة ، تُنْجِز مهامها بكل لُطف، تُحيط أصْدقاءهَا بِالْأمان .
لَطَالمَا حَملتُ بِداخِلي هاجسًا بِأَنّه لِزامًا عَليَّ أن أَبُثَ الفرح والْأَمل فِي مَن يُفتِّشون عَنْه لِيس لِشَيء إِلَّا لِأَني أَحمِل اسم الفرح ،
وَلَربمَا بَعْض أَبيَاتٍ خطها الشاعر تميم البرغوثي تُوضِّح مَقصدِي :
فَقُم وامْش بِالنَّاس جهْرًا
لِتُشفى مِن العَرج العرَضيِّ
وَمِن شَيبك المرَضيّ
وَإِن سَألُوك عن اسْمِك
قُل لَّا اسْم لِي اليوم
لَكنني مِن صَبَاح غدٍ
سَأُسَمَّى الفرح !
بِاسْم اَللَّه أبدأ مُدَونتِي لأَخط بِهَا مَا أحبُّ وأهوى عَلَّه يُلهم قُلوبًا ويُفْرح آخرين🖤
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات