لكلٍ أدب ،وإلّا فنحنُ في متاهةٍ موصدة، محاولة النفاذ منها مثل الترنّحِ أمام الموت ،موت وحياة، لم نعي أن التناقض دائماًلم يكن نقيضاً إنما كان وسيلة للتقاطع.
_ حبيت حياتي هيك
- (اوك)، لكن بعد عشرة أعوام هل ستحبها أيضاً!
_ عطيني عمر لبكرا
إن كنتَ راضيًا عن حياتكَ الآن مع الأصدقاء والرحلات والنساء اللاتي تراهنَّ أرقامًا -والمضحكُ أنك تنسى أين وصلت وتصفِّر العدّ كل مرّةٍ-؛ فلا تنتظر من هذه الحياة أن تعطيك المزيد بعد عقدٍ أو اثنين أو ربما غدًا، ثم تموت وحيدًا.
لا شيءَ أقسى من أن تكونَ جثةً ميتةً ينسلُّ البردُ من بين أطرافك، وتنهزمُ ذاكرتك أمامَ الموت، وروحكَ التي نازعتْ منذ زمنٍ بعيدٍ وحدها التي تصحو، وحدها من تصارعُ شقاءَ حياتكَ بعد أن قضى نحبك.
لماذا؟
لأنّه ببساطة أدبُ الحياة، أنت أعددتَ كذا و نلتَ كذا، لا خطأَ ولا هروب.
الإيمان بهذا لقنني دائمًا ألّا أريدُّ الإساءةَ بالإساءة، موسِرةٌ بالحبِّ الذي يندسُّ بين شهيقي وزفيري، ذاتهُ الذي ابتلعتُ به المرار مِرارًا، إكراهاً ورغبةً، لكنني لا عجزًا أطمأن، أغمضُ عيني وأعاينُ صرحي و أضع بلاطةً دافئةً في كلِّ مرةٍّ أتجرعُ فيها جِلْف الدنيا. هذا الدفء كان يواسيني.
ثمُّ أصحّحُ كلَّ لبْنةٍ أقرّتْ مضجعي وأخفضتْ شأني وأتوب.ذاكرتي كانت فاجعة لكنّ قلبي كان شجرة خضراء متأصِّلة إلى سابعِ أرض و نباتُها حسنٌ متفرِعٌ إلى سابعِ سماء.
أستشعر نفسي كأبي الذي تساءلتُ كثيرًا كيف يتحول عرقُ جبينه إلى لآلِئَ سوداء نادرة على هيئةِ أطفالٍ و مبادئ
أنظرُ إلى بيتنا كيف كانت السعادةُ تعتري أبوابه وبين زواياه مُصابٌ بصداعِ رأسِ أمي و ثِقلِ كاهلِ أبي!
الدوائر اللَّامُتناهية في تركيبةِ هذه الحياة هي من تجعلُني أتجاهل أذيتك وأعطي مشاعرًا مجانية للمارّة، وألصقُ لزقةَ جروحٍ على يديّ التي خدشتْها أيدٍ مؤذية، حتى لا يستوطنَ الحُقد في أنّاتِ جوفي، وتتوالى أسواطُ البؤس على ثنايا جسدي كالتائه بلا طريق،
حتى لا تتربّصَ بي دوائرُ السَّوءِ و أكونَ فريسةً موقوتة بفعلِ أوغادٍ مريدة.
لا أودُّ أن أموتَ وحيدة صامتة، ولا نعوةً على الجدرانِ الملوثة، ولا قهقهةً في أفواهِ مشاحنٍ عابر، أريدُ أن أموتَ و جناح رُوحي منتصرٌ في معركةٍ طاغيةٍ كهذه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الحياة تجارب، والعاقل من اتعظ بغيره 💛