تدوينتي الأولى تحمل الكثير من المعاني المختبئة وراء الكلمات، تفحصوها جيدا، وأنا على علم بأن الكثير ممن سيقرؤونها عاشوا هذه اللحظات الصعبة مثلما عشتُها،
إلى قدَرٍ أجهلهُ ولا يجهلُني.
طالَ الزّمان منذ أنْ خططتُ لك رسالةً أخبركَ فيها عن حالي وأحوالي، ستقول أنّك تعي كلّ شيء! وسأقول أنّك لا تعي شيئا !!.
إنّك لا تعرفُ كمْ أخوضُ من المعاركِ في داخليْ، كم بسمةٍ تُمحى كلّ يومٍ دون رقيبٍ ولا حسيب، كمْ ليلةٍ قضيتُ وأنا أتخبطُ، كم نهارٍ كنتُ فيه جريحةَ ما حصل وما يحصُل، عانيتُ الكثيرَ في هذا العامِ المرير.
رب بهجةٍ تطرقُ البابَ، لا تفهمُ معنى اليأسِ ولا الألم، لكنْ متى؟
رأيت عبارةً منذ أيامٍ شعرتُ وكأنّها كُتبتْ ليْ. تقولُ:"إنّها أعوامٌ تمرّ في عام" ..
حقا هي أعوامٌ تمرّ في عامٍ واحد، أعوامٌ من الآلام والجراح، أعوامٌ من التعبِ والدموع، أعوامٌ من الصراخ، أعوامٌ.......
هناك نورٌ طفيفٌ في داخلي يطمئنُنِي كلّمَا اشتدّ بي الحال، كلما تعصرت الآلام في صدري، النور هذا يُخبرني بأنّ التعب سينزاح، وأن الجراح ستلتئِم مهما طال هذا الحال.
الخيـــــرُ آتٍ آتْ .. ربما اليوم، ربما في الغد .. لا يهمّ، المهم أنّه سيحلّ مهما كان !
أتعرِف؟ لا بأس بقليل من المعاناة، إنّها تُعلّم، إنّها تُربّي النّفوس، لا مكان للسّخطِ بيننا، بيني وبين نفسي، لا مكان أبدا ..
القدر والحياة، أعرف أنكما أصدقاء حتى النّخاع، لذا فلتعتبروا هذه الرسالة لكما، نعم لكما، إنها تُخاطب كل شيء يسير في قدرة الله ومعرفته .
إنها رسالة تحملُ حبًّا مخفيّا، حبّا يريد أن يظهر ولا يختبئ... لكنْ، هناك وقت مناسب لظهوره، وهو عندما ينجلي الألم !
سِرّ كما سيّركَ الله أيّها القدر.. فلا بدّ للصبحِ أن يطلع،لا بدّ لهذا الغمامِ أن ينجلي، لن تكون أقوى مني أبدا !
كُتبت في 29/9/2010، الثُّلاثاء.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات