نَص أدبي، يحمل في ثناياه تَوصيات مِن رَجلٍ عاشق لحبيبته الذي زارها ألم الفُراق.

لا تبكي

حين تتأكدي من أن طريقُنا قد وصلَ نهايتُهُ

و انهُ إنشقَ قبل أن نُدركَ ذلك

لا تبكي

حين يراودُكِ كابوس سيء و يَكتِم صِراخُكِ الحنين

و تمنَعُكِ ذكرياتُنا عن النوم،

لا تبكي

حين تسمعينَ الفاتحة تُرتل بينُكِ و بينَ آخر

لقد رتلنا سوياً القرآنَ كاملاً و حَفِظنا أسماء الله

و تذكري

أن تُغمِضي عينيكِ و تُديري وَجهكْ قبلَ قلبُكْ عن وجه يُباغتُكِ بَدَلاً مني حينَ تَستَيقظينْ

تذكري

أنني كنتُ هنا و أنني كنتُ لكِ الكافيين و الكرز

اننا قرأنا بعضُنا بِشغف عظيم

و أننا كُنا الأجمل

و انتهينا

و عانِدي لِسانُكْ حينَ يَنبَغي عليهِ أن يَقُل حبيبي لغيري، لقد تبادلنا عُهوداً كثيرة تَذَكريها جيداً

و تذكري

أنني قلتُ لكِ بأنَ جنوني بكِ لم يُعطني القوة لِأتنازل عنكِ لغيري

لا تبكي

حين يأتي مولودُكِ الأول بعيون عَميقة كعُيوني

و يَسير بِجسدك تيار ألم يقفْ عِندَ البطنْ

و اصرُخي لا تخجلي إن تَمَكَنَ منكِ الحُزن لاتضحكي

..

حين يأتي عيد زواجُكُما و يأتي اليكِ حامِلاً باقة ورد و شوكلاته او زُجاجة عطر

لا تَسخري من هداياهُ المادية ولا تبكي

و لا تَترِكيني طويلاً منسياً

تعالي الى مَرقِدي كثيراً

فأنا أخافُ الليلَ الطويلَْ الذي لا تكونينَ حاضرةً فيه،

و ألعَنُ الصباحاتْ التي تأتي حارقة


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إنصاف المصري

تدوينات ذات صلة