لا عيبٌ في اختلافنا، فنحنُ نكمِّلُ بعضنا البعض، افتخِر باختلافِك!!
غريبٌ أنا بين هؤلاء البشر، أستمع لضجيج أحاديثهم تلك إنها لا تشبه أحاديث قلبي ولا عقلي، أحلامي مختلفة شعوري بينهم تائه، وأردد ككُل مرة "أنا لا أنتمي لهذا المكان، أنا لست ذلك الشخص، أنا مختلفة!!!"
مهما كان نوع اختلافي ذاك أنا مؤمنة أنه يُميّزني عن غيري وفخورة به جدًّا..
أتطلع لما خلف أسوار الحياة التي أعيشها أنا حياتي لا تكمُن هنا، هناك حياة تنتظرني في الخارج أريد الوصول إليها بأي ثمن وبأي حيلة!!
أمسح على لوحاتي الفنية تلك والتي ابتسم لها كل يوم حين أراها إنها تشبهني تشبه أفكاري الغامضة، تلك اللوحات تلمس مشاعري، هذا فعلًا ما أطمح إليه!!
لكن من سيتقبَّل اختلافي الذي أجسِّده في فني ذاك؟؟
***
كيف سأصِل؟ هل أستطِيع؟
ويُجيب عقلي على تلك التساؤلات، نعم تستطيع!!
ولكن يجب عليك أن تؤامن بنفسك وتستمر في السير وتخالف الطريق الذي يسير فيه الجميع وكما يقولون "خالِف القطيع!!"، لأن إيماني كبير بأن السير في نفس الاتجاه سيوصلني لنفس الوجهة التي وصلوا إليها..
إذا استمرينا بالعبور من نفس الشارع والوقوف عند نفس الإشارة لن تتغير الوجهة أبدًا!!
فمثلًا لو كنَّا نعمل في شركة وجميعنا نملك شهادات جامعية بنفس التخصص، إذًا ستكون أفكارنا واحدة تقريبًا وسننتج عمل يوافق قوانين تخصصنا ذلك، ولكن لو كل شخص انضم للشركة كان لديه شهادة جامعية من تخصصات أخرى ستكون الشركة أكثر ابداع، بقدرات ومهارات متفاوتة وأعمال ناجحة، وستكون هناك الكثير من الأفكار المختلفة التي بإستطاعتها صنَاعة الفرق والتميُّز لتلك الشركة!!
الاختلاف هو ما يكمِّلنا ويصنع نجاحاتنا!!
غيِّر اتجاهك وستتغير حياتك حينها، سترسُم لك الحياة طرقًا أجمل وبعدها ستقرر بنفسك ما هو الطريق الذي يلائمك أكثر، وما هي الوجهة التي تريد الذهاب إليها!!
أنا أؤمن أن لكل شخص أفكار مُختلفة، عقلية مُختلفة ولو كنَّا نعيش في نفس البلدة وفي الحي نفسه، حتى في المنزل ذاته لا يعني ذلك ألَّا نختلف!!
لكُل شخص أفكار ومعتقدات تميزه عن غيره، وبدوْرنا نحن علينا أن نحترم اختلاف بعضنا، لأننا بالاحترام نستطيع التقدم للأمام وبذلك نرسم حياة ومُجتمع مُتكامل..
وأنت أخبرني ما الذي يميِّزك عن غيرك؟؟
-ليالي خرمي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات