كل يوم يمضي هو جزء كبير من أعمارنا، إن لم نستطع استغلاله بصورة جيدة فلن يصبح لوقتنا المهدور فائدة!

صباح الخير يا رفاق🤍


اليوم أدركت الكثير أثناء مراقبتي لطريق العودة إلى المنزل، نظرت إلى البنيان، إلى الناس، إلى كل الجمادات حتى، لفتت انتباهي كل الأشياء الصغيرة والغير معنية في هذا الكون!

هل الفراغ يفعل كل هذا؟!

أخاف أن تصبح يداي خالية من كل الأشياء، أخاف أن أموت وليس في جعبتي شيء أقدمه لهذا العالم الكبير، أخاف الموت خالية الوفاض وكما قال محمود درويش:

"أنا لا أخاف الموت، أخاف أن أموت قبل أن أحيا"

نحن بالفعل لا نخاف الموت أو نخشاه، بل نخاف أن نعيش حياة لا نريدها، نرافق أصدقاء متصنعين، نتلبس أحلامًا ليست لنا، نحاول أن نعيش كل يوم أشياء لا تشبهنا، فنصبح نصف جسد، نصف روح، نصف قلب، دون أحاسيس أو شعور، ولا نستطيع أن نركض في ساحات أعمارنا كما أردنا، ولا أن ننظر لأحلامنا وهي تتوهج أمامنا ويشع نورها وسط قلوبنا لتوهبنا ضحكة الانتصار اللذيذ!

نخاف أن نموت ولم نلمس حلمًا نمنا لأجله ليالٍ طويلة نحلم به!

آه ما أجمل الأحلام التي نغمض أعيننا متعمدين أن نحلم بها بعيدًا عن الواقع الذي يوصد كل الأبواب أمامنا وكأننا رهائن حاضرنا!

أتمنى شيئًا واحدًا فقط قبل أن أختم هذا المقالة!

أتمنى فعلًا أن نصل لكل ما أردناه، أن نفخر بأنفسنا، أن نغمض أعيننا نهاية اليوم ونحن راضين عن أنفسنا، أن ينتهي بنا المطاف نعيش اللحظات كما أردنا دائمًا وأبدًا!


ونصيحتي لك أبدأ من الآن ولا تنتظر الوقت المناسب لأن الوقت المناسب مجرد خدعة اخترعناها لنبرر كسلنا وتسويف أعمالنا!

"الآن" هو كل ما تحتاجه لتبدأ!



-ليالي محمد💌


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ليالي محمد خرمي

تدوينات ذات صلة