يجتاح الحب صدري كلما أغمضت عيني لأتذكرك، وحدك تجعلين كل الذكريات أجمل!
ويطول تساؤلي ويمتد طريقي كأنَّ ليس له نهاية، ويرتفع سقف طموحي وسقف أحلامي المُتهالك حتى معه أعرف أنَّ ليس لهذا الطريق عودة أو حتى ليس من الممكن أن نفترض أنَّ ما نعيشه مجرد كذبة أو كابوس ومهما طال سنستيقظ منه، لا بل هذه حقيقة يجب أن نواجهها وأقسى حقيقة مؤلمة هي أن نواجه، أعرف أن المواجهة هي الشيء الوحيد الذي كنت أحاربه ولكن هذا صعب عليَّ، قد تكون آلامنا الأكثر وجعًا هي الالام نفسها التي لا نقدر على بكائها أو حتى كتابتها، نكتب عبثًا ونبكي دون فائدة، وعلى ألحان الناي الحزين نكتب الحزن ولا نعالجه، نرمي به في حفرة النسيان ولكن سيأتي اليوم الذي ستمتلأ فيه حفرة النسيان فتفيض علينا بكل ما ألقيناه داخلها لنبكي ونبكي دفعةً واحدة كأننا لم نكن نعرف البكاء من قبل أو أننا لم نذق الحزن مرة!
أنظر للشوارع، للبنيان، للسماء التي يتوسطها القمر والنجوم، انظر إليها وليس لي حيلة بأن أخبرها أن هذه المرة قد تكون المرة الأخيره!
أنا الآن بين احضانك وتحت سمائك وتضمني أشجارك ولا أستطيع أن أشعر بكل هذا الحنان سوى أنَّ الحزن تمكن مني وليس حتى بقدرتي أن أودعك، أكره الوداع ألم تعرفي بعد؟
أكرهه كما يكره الشخص عدوًا له أو كما يكره الكاتب حروفًا لم تنصفه!
أتنفس واستنشق هواءك ملء رئتاي وتدمع عيناي ويفيض الحب من قلبي، أحبك ولو كلفني ذلك عمرًا من الشقاء، أحبك حتى لو صفعتني مرات، تملكيني في كل مرة كأنَّ لا دار لي إلاك ولا مكان يحتويني سواك، أحبك ولو حاربتني مرة ومرات فلا سبيل إلا سبيلك، ولا طريق إلا طريقك، يضيق صدري في البعد فأعرف أني مشتاقة ولكن من يستمع لصوت قلبي سواك؟
أريد مناجاتك لكنك صعبة المنال، وأرجوك بكل حواسي أن تعودي لي فما بعدك قد فاتني!
أحبك مرة ومرات، ولا أرضى البعد عنك، وأرحل كل مرة دون يدٍ لي في الرحيل، فأمشي وكلما ابتعدت شعرت أن فضاء صدري قد أصبح خالٍ من بعدك فأعرف أنِّي في كل مرة أترك قلبي هناك وأسير وأنا أنظر خلفي ولكن أؤمن أن قلبي في أمان فقد عرف الحب فيك والآن يعيش في وجوده ويحظى به!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات