كتب الله المهانة والذل للظالم بين أهل السماء والأرض مهما ظن أنه في حمى منه بظلمه، وكلما علا قدر الظالم بين الناس كن على يقين بأنَّ نهايته قد اقتربت.

مرعبٌ ذلك التساؤل حقا لكل من يمر عليه ولو بالبصر دون البصيرة؟ ولكن الأكثر رعبًا من ذلك هو تلاوتنا للقرآن دون تدبر ولا فهم لكلماته رغم أنَّ الله أمرنا بذلك :"أفلا يتدبرون القرآن"، وكأنِّي لأول مرة أقرأ هذه الآية، فقد كنت على يقين بأنَّ كل إنسان سيرى الملائكة حقا كما يرى الشمس قبل موته عند نزع الروح إما مبشرين بالجنة أو العذاب!! لكنْ أن يكون هناك من يستحق الضرب والعذاب والمهانة قبل الموت فكان ذلك من قبيل لهو الفكر والانشغال بالدنيا عن تدبر كتاب الله وآياته حتى لاقت مني قلبا صافيا وعقلا مبصرا عندما وقعت عيناي على آيتين تصفان حال صنفين من الناس قبل الموت!وهما الكافرون والظالمون.

يقول تعالى:"وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ "، ويقول في حق الظالم:"ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم "، فأي إجرام فعله الظالم حتى يلحقه الله بمصير الكافر قبل الموت!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نسال الله ان لايجعلنا ضالمين لاحد وان نخرج من هذه الدنيا بحسن خاتمة وستر الحال

Baraka allahou fik

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة