وأيم الله إنه لشرف أن أكتب عن العبقري الذي قضى على المرتدين،ثم أسقط امبراطوريةالفرس في عام واحدبعدأن فشل الرومان في ذلك لأجيال.

علىَ الرُّغمِ مِنْ مُرورِحَوالَيْ خمسةَعشرَقرنًاإِلاَّأنَّ المؤرخينَ لمْ يُنصفوابَني مَخزومٍ حَقَّهم مِنَ الذِّكرِ؛لطبيعةِالصِّراعِ السِّياسيِ بينَ القبائلِ حِينها.فَبَنُومخزومٍ إحدى القبائلِ الثَّلاثِ الْكُبرىَ بمكةَمِنْ قُريشٍ مَعَ بَني هاشمٍ وبَنِي عَبْدِشَمْسٍ،حيثُ كانَ هناكَ بابٌ أوْركنٌ في الْحَرَمِ باسمهم،فضلاً عنْ سيطرتِهم علىَ تِجارةِاليمنِ وأثيوبيافي مَكّةَمعَ سِيادتِهم السِّياسيةِوالْعَسكريةِ.

أليسَ مِنَ الظٌّلمِ ألاّيذكرَالمؤرخون أنَّ أولَّ مَعْقِلٍ للدَّعوةِ في تاريخِ الإسلامِ بمكةَكانَ فِي دارٍمِنْ ديارِبَني مخزومٍ في بيتِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ!وأنَّ القبيلةَالَّتي خرجَ مِنهاعمروُبنُ هشامٍ(أبوجهل)أبرزُمعارضي النَّبي (ص)قدْأخرجتْ لناَسيْفًامِنْ سُيوفِ اللهِ(خالدبن الوليد).

بَلْ إنَّ للنَّبي(ص)فيهم نسبًا،فَجدَّتُهُ لأبيهِ هي فاطمةُبنتُ عمروٍالمخزوميةُ،وزوجتُهُ أُمُّ سلمةَرضي الله عنها،ولايتوقفُ الأمرُعِنْدَهذافَقَدْلَعِبَ قادةُهذه القبيلةِدورًابارزًا في حُروبِ الرِّدَّةِوحِفْظِ شوكةِالإسلامِ على يَدِخالدٍبنِ الوليدِوَ وَلَدِعَمِّهِ عِكْرَمَةَبنِ أبي جهلٍ،حيثُ أرسلَ الصِّديقُ رضيَ اللهُ عنهَ لِخالدٍ:"ياخالدُ.لَقَدْسمعتُ رسولَ اللهِ(ص)يقولُ:نِعْمَ عبدُاللهِ وأخوالعشيرةِخالدٌبنُ الوليدِ،سيفٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ سَلَّهُ اللهُ عَلىَ الكفارِوالمنافقينَ"

فينطلقُ القائدُالفذُّخالدٌمعَ عِكْرمةَوَشُرَحْبيلٍ منتصرينَ مِنْ معركةٍلأخرىَ حتَّى يأتي يومُ اليمامةِ ويُنادي خالدٌ:"امتازوااليومَ لِنَرَىَ بَلاءَ كُلِّ حَيٍّ لِنَعْرِفَ مِنْ أَيْنَ تَأتِي الهزيمةُ"،فَيَدُبُّ الحماسُ في قُلوبِ جُنُودِهِ وَيَسْقُطُ الكذابُ مسيلمةُ،وَتعلوُرايةُ الإسلامِ،لَكِنَّ الحكايةَلَمْ تَنْتَهِ هُنَا..يُتبع.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إبراهيم الدرعمي

تدوينات ذات صلة