كيف يقودنا التعميم إلى التمييع وبالتالي فقدان الهوية !

إن التعميم الذي يطلق على أمور عدة بلا تفصيل في الأمر كتعميم لفظ الاتصال بالله على المطلق وقبول المصطلح أياً ما كانت شعائره لهو مصاب جلل، يضرِبُ عُنق الأمة في مقتل وخصوصاً مع محاولة تكميم أفواه كل من نطق صواباً وقال إني أخاف عليكم يوم التناد. فعلى سبيل المثال إذا أطلق لفظ على شريعة معينة كالصلاة وقيل المطلوب أن نصلي وهي بيني وبين ربي كيفما أصلي فلا ضير ومُرِرَت هذه الفكرة تُرى كيف يكون الحال؟ ستضيع الشعائر كُلها أجمع ويفقد العبد الاتصال بخالقه بالطريقة التي هيأ الله بها أنفسنا أن نتصل به على الوجه الذي يريده، فما أعلم بالخلق وصلاحهم من رب الخلق، وحينها تفقد الأمة اجتماعها وتشتت صفوفها وتضيعُ عزائمها.

وعلى هذا تُمرر الكثير من الأفكار تحت مسمى القومية والوطنية والإنسانية ويُمَرِرون الأدهى ضِمن حرية الأديان وحرية المعتقد، ويقولون: أنّ كلٌ يعبدُ الله على طريقته فكلها أديان تتصل بإله سماوي فلا دخل لكم، فلا بد من كفل حرية المعتقد!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة