تتمنى النفسُ صورةً لشريكٍ دائم، قد لا تكون الصورةُ مثالية، إلا أنها صورةٌ مُلحة، قوامها المشاركة، والنظر في السماء متنفس من يتمنى ولا يجد..
الرفقة المَنشودة..
وحاجةُ النفسِ لها..
ما أحوَجَ الإنسان لرفيقٍ لا يُغادره أبدا
كتبتها صديقتي، وقرأتها مِرارا..
إلا أنها تُلح عليّ في كل سكتةٍ ورَوحةِ وغَدوَة..
آهٍ لو أمكنني أن أعثر على صديقٍ يشاركُني أنفاسي..
يشاركني نظرَتي للسماء، والأشجار، والورود
وللعالمِ أيضا؟
سألتُ صديقةً يوما عن أكثر صفةٍ تتمناها في شريكِها، فأجابت:
أن أشعر في وجودِه أنني أجلسُ مع نفسي، ألا أشعر بالمللِ أبدا.
تماما، كما تفعلُ أمي..
كذلك أنا أريدُ يا صديقتي..
ماذا لو قدّر اللهُ لنا العثورَ على شخصٍ في صورةِ منحةٍ، لا دَرس؟
أو أن نتعلم الدروسَ سويا، لا أن نكون نحن الدروس ذاتها، بآلامها وندباتها؟
ماذا لو وجدتُ رفيقا أستطيعُ معه الإبحارَ في ذاتي، أجيد معه الثرثرةَ والسكوت، وأئتنس به في كل منهما؟
أنا أعلمُ أنها دنيا وليست جنّة، ولكن
مطلبي ليس على اللهِ بعزيز..
يوما ما، سأعثر على صديقٍ، يشاركني ذكريات الطفولة، أحلام الشباب، وآمالِ الحالمين..
ويمحو بتربيتةِ كتفِ حنونة، خيباتِ ما مضىٰ..
يوما ما ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات