حوار غريب من نوعه و لكنه حقيقي و ضروري ، يا ليتني كلمته من قبل

كلمتُهُ

انا : كلمته برفق و قال لي لا أسمع ، فقلت اليوم تسمعُني و لا تجادل ، اليوم ننهي العلاقه و كل الامور العالقه ، لا تحاول الفرار و التملص من المواجه ،

هو : قال دعي عنكِ الجدال و لنلهو سوياً ، اليوم عطلتكِ لما لا نخطط لرحله مجنونه و نقتل رتابة اليوم ،


انا : لا تغير الموضوع ليس عندي ما هو اهم منك ، فجلس أمامي و أختر أكثر المقاعد راحه فقد يطول الحديث ، تململ و جلس مرغماً ،


هو : قال هاتي ما عندك سريعاً دعينا لا نضيع اليوم في هذه الفقره ،


انا : فستفزني باسلوبه و لكن اكملت كلامي ، قلت له ماذا تريد ؟ فلم اكمل السؤال حتى اجابني


هو : انا لا اريد شيءً انتي من اردت الجلوس و التحدث فأتحفيني في ما عندك ،


انا : قلت له لن تضحك على بهذه الطريقه التي تتفه بها المواضيع و تنهي الكلام كعادتك ، أجبني ماذا تريد و اعتدت السؤال بصوتٍ اعلى ،


هو : فقال اريد كل خير لكِ تذكري مواقفي السابقه و إقتراحاتي التي أنقذتكِ من كثير من العثرات ، أنا لا اتحكم بك عندما أقول لك لا تخرجي مع أصدقاءك ولا أريد إخافتك عندما أقول لك هذا المكان غير مناسب لجلوس فيه ، و عندما أعيد كلامي أكثر من مره هدفي الوحيد أن أساعدك في حياتك لتكوني شخص أفضل ، وقلقي عليكِ له مبرر عقلاني فأنت حساسه و يسهل التلاعب في مشاعرك فمن حقي حمايتك ، و أنت مازلت تجهلين الكثير من مصاعب الحياه لذى أنبهك لما سوف يؤول اليه حالك لو استمريتي بهذا الطريق ، لا تغضبي عندما اقول لك عيوبك و أنك لست بهذا الجمال الذي تعتقدين فلا تنغري بنفسك و تصدقي قول الناس عندما يمدحونك ، من حبي لك اذكرك في صفاتك التي انتي تعرفيها و تحاولي نسيانها ، لاني احب مصلحتك اقول لك الحقيقه و انتي لا تريدين سماعها و تقولين إكذب عليه و لا استطيع الكذب و انت تعرفين صراحتي ، مازلت تجهلين الكثير و علاقاتك الاجتماعيه غير متزنه و تصرفاتك متسرعه و تشوبها العفويه ، لا احب نظرات الناس لك و اعتبرها غريبه و غير مقبوله ، اشك في معظمهم و اتوقع السوء في نواياهم ، اعرف المناسب لك من الاكل و اختار لك افضل الوجبات ، احبك و انتي رشيقه هل يزعجك هذا ؟ ، لا تجيبي فسؤال مجازي ، هل اكمل أم اكتفيتي ؟ ،


انا : عيوني مليئه بالدموع و الغصه تخنق صوتي و لا استطيع الكلام ،


هو : تحدثي الم تكن تلك فكرتك انا لم اجبرك على شيء ،


انا : انتظر لحظه حتى التقط انفاسي و اجيب ، لا تذهب بعيداً ، دعني اقول ما لدي من كلمات و اعبر عن حزني و الكم الهائل من خيبة الامل التي اشعر بها عندما تحدثني بتلك الطريقه ،


هو : لا تكوني غبيه و استجمعي قواكِ وتكلمي ،


انا : أنت تجرحني بكلامك و تلومني و تعاتبني و تستمر بالتلويح باخطائي امامي و تذكيري بعدم قدرتي على تحمل المسؤوليه و ضعفي و نقصي ، لم تقل يوماً أحبك و لم تقل يوماً فخورٌ بك أو حتى رضيت عنك ، تخيفني دوماً من التغير و التقدم في حياتي ، تشكك في كل تصرفاتي و حتى تتدخل في نواياي ، و عندما اشعر بحاجتي للبكاء تنظر لي باحتقار و كانني ابالغ في ردت فعلي هذه العلاقه مريضه ولا اتحملها ،


هو : ماذا تقصدين ؟ ، تريدين التخلي عني ،


انا : فأجبته لا أريك معي و ليس ضدي تصمت عندما احتاج هدوءك و تكلمني عندما احتاجك بجانبي ، أريدك صديقي و حبيبي و ملجأي ،


هو : قال مستحيل أن أتخلى عن مبادئي لارضيكِ في اخطاءك ،


انا : فقلت اذا حسم الامر اليوم يوم الخصام و الوداع من اليوم ليس لك سلطان عليه و سأُحكم قلبي بدلاً منك يا عقلي .





Fayrouzthoughts

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Fayrouzthoughts

تدوينات ذات صلة