الجمال موجود في كل ما يحيط بنا، خاصة في السماء كل يوم تظهر بحلية جديدة كالغيوم المشابهة لحلوى غزل البنات.

لا أعرف كيف من الممكن أن أبدأ بالكلام في هذه الخاطرة، لكن ما أنا متأكد منه هو أن اليوم يوم استثنائي بكل تفاصيله حتى وهو في بدايته، فما عله يحمل في طياته من مفاجئات أخر؟!


ربما الجو البارد السائد الأفق هو سبب اعتدال مزاجي اليوم .. فأنا حتى وإن كنت أحب الصيف وحريته إلا اني أعشق الشتاء وتفاصيلها وضبابها وأمطارها حتى لحظات البرق والرعد المخيفة تستحوذ على جزء كبير من مسببات سعادتي.. كذلك زرقة بداية النهار الخفيفة في الأيام الشتوية جميلة كزرقة لازورد كريم.


بالطبع إلى جوار ألوان السحب القطنية الراسمة للوحات من جمال في السماء.. ورائحة قهوة الصباح وانتظار نضجها الذي يملأ القلب بالشوق تجاهها.. وصوت فيروز -أو سيزين آكسو فيروز تركيا- إلى جوارها يتمم أركان الهدوء والسعادة كما يجب أن تكون..


أحب البرودة التي تحتضن وجهي في بداية كل نهار شتوي قصير.. حينما يتجمد طرف أنفك الصغير ولا يوجد ما يمكن تدفئته غير ضحكة من أعماق قلبك وسط حوار طويل مع أقرانك تخرج منه لا تذكر شيء غير السعادة..

أحب بداية الصباح حتى وإن لم آخذ من النوم ما يكفي لاشباع رغبتي فيه التي لا تتوقف أبدا.. في كل نهار جديد الكثير من الأحلام والآمال المعلقة في السماء كما السحب تماما.. سأقطف منها في كل جزء من اليوم قطعة وأكافئ نفسي بها كحلوى غزل البنات.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات داليا أحمد

تدوينات ذات صلة