نفحات الروح

إن ما يهواه القلب والروح وإن طال غيابه وهجره يعود أكثر مما كان عليه"نفحات الروح"

أَمَا تَكُنِي عَنِ الهَوَى أَمْ تَهْوِينِي أَنَا، بِرَبِكِ تَكَلَمِي وَأَنْطُقِي وَعَنْهُ أَبْعِدينِي أَنَا (الهوى) مِنْ هُنَا وَ إِلَى مَتَى؟؟ ، سَامِحينِي ذَهَبْتُ مِنْ هُنَا إِلَى مَكَانٍ آخَرْ، مَا بِيَدِي حِيلَة أَو غَايَةٌ أَو وَسِيلَة، سَامِحينِي كُنْتِ كَالسُنَنِ وَالفَرِيضَة لاَ تَذْهَبِ إِلاّ بَعْدَمَا أَقُومُ بِأَدَائِكِ أَنْتِ، وَكَأَنْكِ طِفْلٌ صَغِيرٌ رَضِيعٌ مَتَى بَكَى؟، مَتَى شَكَا؟ حَمَلْتُهُ عَلَى يَدِي وَمَتَى نَامَ أَجْعَلُهُ بِقُرْبِي لاَ يُفَارِقُ ذِرَاعِي وَكَتِفِي؟، بِاللّٰه عَلَيكِ سَامِحينِي، لاَ أَطْلُبُ شَيئاً مُحَالْ أَو ضَرْباً مِنَ الخَيَالْ فَقَطْ أَمْراً بَسِيطًا دَعينِي سَعِيدَةً بَعِيداً عَنْكِ فَقَطْ لاَ تَدَعينِي سَجِينَةً عِنْدَكِ أَو حَتّى عِنْدَ الأَنَا أَو عِنْدَ الهَوَىَ، إِنَنِي تَرَكْتُ كُلَ مَا يَدُورُ وَيَجُولُ فِيّ وَمِنْ حَوْلِي إِلَى حَوْلِهِ، لِرَبِ السَّمَاءَ وَاهِبِ النِعَمِ وَالعَطَاء وَاهِبِ الحَيَاة، فَقَطْ لاَ تَجْعَلينِي مُسْتَاءةً وَأَكْتُبُ بِأَسَى حَتّى المَسَاء وَتَبْكِي النِسَاء دُونَ هَنَاء بَعْدَ كُلِ عَنَاء أَهَذَا حَقٌ عَلَيكِ أَمْ مَاذَا؟؟...؛ أَينَمَا وَحَيثُمَا يَطْرَأُ هُنَا كُلُنَا فِي فِدَاء لِلإِنْتِمَاء ؟...، مَا تَطْلُبي أُطْلُبي؟؟ فَقَطْ دَعينِي وَشَأْنِي وَهَذَا الشَّأْنُ شَأْنِي فَلاَ شَأْنَ شَأْنُكِ فَالشَأْنُ شَأْنِي شِئْتِ أَمْ أَبَيتِ وسَامِحينِي إِنِي مَأمُورَةٌ مَهْجُورَةٌ وَلَسْتُ مَشّكُورَةٌ ..، لَيتَكِ في رِوَاية تُسْردُ أَو كَالحِكَايَة وَ لَكِ نِهَايَة لِهَذِهِ البِدَايَة وَ لَكِنْ لاَ تَنْتَهِي بِمَأْسَاة بَلْ بِمَاسَاتْ تُزْهِرِ بِهَا الخَوَاطِرُ وَ الحَيَاة فَأَنْتِ هَوَسٌ إِلَى المَمَات بَعْدَ الحَيَاة وَنَفَسٌ لِلذَاتْ فَأَنْتِ كَذَلِكَ بالذَاتْ.