هناك من تسأله فيجيبك فإما أن يعطيك الأمل وإما أن ينزع منك اليقين، فليس الجميع يملك جوابا لسؤالك، لذلك اسأل من أعطاه الله من علمه وغمر قلبه نورا
أرني أنظرُ إليك
نولدُ على فطرة الإسلام، وعلى ما نشأ عليه آبائنا نكبر ونعتنقُ ما يؤمنون به وما يعتنقونه من الأديان، نخافُ التفكير لأنه قد يخرجنا من دين نشأنا عليه، نخوفُ من السؤال وكأننا إذا سألنا يصبح منّا ديننا بريء ورغم كل هذه العادات والتخوفات التي ننشأ عليها يخرجُ من يفكر خارج المسموح، ولكن تفكيره يبقى سرا خوف الفضيحة أو الإهانة والكلام الذي سيتناقله عنه الناس، هناك من يحيدُ بفكره عن الصواب ليس لانه يريد ذلك ولكن غياب العلماء القادرين عن الإجابة بطريقة شافية يساعد العقل على الإنحراف، فبدل أن يجد من يعينه ليصل للصواب، يجدُ من يملك عصبية غير مشروعة، إذ لم يكن الدين يومًا يُحرمُ السؤال، فلم يأتي الإسلام لينافي عقولنا ولا ليتعارض معها، لقد جاء موافق لها معظم لها، ليعلي من شأنها...
وبين ما تزرعة الترهات، والكلام الذي لم ينزل الله به سلطان، وبين علماء لا يحملون من العلم إلا إسمه وإسمه منهم براءة، يُهمشُ العقل ويُتهمُ صاحبة بالضلال، حتى تجد العقل الذي هو أداة الإنسان لإبصار نور الله يخفتُ ضوئه وتحيطُ فيه الظلمةُ من كل جانب، فبدل أن يصل لدرب الحق يضيعُ في غايهب الإلحاد والظلم، فيصبحُ بحق نفسه ظالم وجاني ولكن الجاني الحقيقي هم أولئك الذين حملوا لواء الإسلام كونهم به أكثر علم ولكن اعمتهم العصبية والعظمة والغرور عن فهم دين عظّم التواضع وأجل الرفعة لله وأمر بالدعاء بالحسنى لا الإكراه، فكم من قلب هدمُ بإسم الإسلام تقواه، وكم من عقل يبحثُ عن نور خالقه بجهلهم أودوا به للهاوية والإنحدار، لا أعمم فلطالما كرهتُ التعميم ولكن وما يجعل العين تدمع أنهم باتُ كثيرين أما أصحابُ العلم الحقيقين باتُ متهمين بالتساهل في حق الله
اختلفت المقاييس ولكن سيبقى نور الله ساطع وسنجدُ دوما من يحمل الله في قلبه وعقله.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
يسلم ايديك
موضوع حساس
شكرا على الطرح الجميل⚘