أحيانا يأتي قرار الرحيل متأخرا ،لأننا نرفض أن نعترف بالهزيمة



لا أدري كيف تتبدد المشاعر ،كيف يخبو الحب رويدا رويدا حتى وكأنه لم يكن، أين ذهب الشوق والاشتياق ، أين اختفت لهفة الحضور ، كانت تخاف من هذه اللحظة وتدعو الله كثيرا أن لا يحل الاهمال محل الاهتمام ، وأن لا تنطفئ شعلة الهيام ، ولكن هاي هي مخاوفها تصبح واقعا يقره العقل ويرفضه القلب ، أسندت رأسها بين يديها وانهمرت دموع القهر والخوف ، الخوف من القادم من المجهول ، فلا تتخيل أيامها بدونه هو الحب الأول والأخير ، تنازلت كثيرا للحفاظ عليه ولكنه كان يتسرب من بين يديها كرمال الصحراء ، أغلق قلبه عنها وأخرجها من دائرة اهتمامه ، كل ما كان يدور حولها يصرخ لها بالحقيقة المرة ولكنها كانت تأبى أن تصدق ، أغلقت عينيها عن كل الحقائق وهاي هي الآن تسمع وتشاهد ولا مجال للإنكار .

رفعت رأسها في تحد وصممت على نزعه من حياتها من خلايا عقلها والأهم من قلبها ، ستحتمل ألم الفراق وضياع الأمل ولكنها أبدا لن تحتمل ألم الذل والهوان .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكرا ناصر .وشكرا لمرورك 🌺🌺

إقرأ المزيد من تدوينات قلمي / عبير الرمحي

تدوينات ذات صلة