أسماؤنا ليست مجرد كلمات تُكتب وننادى بها، هي مفتاح لوجودنا في هذا العالم، تحدد هويتنا وتؤثر في مسار حياتنا.


هل الأسماء هي كلمة المرور لدخولنا لهذا العالم؟ لم يسبق لنا أن فكرنا في ذلك. فالطفل بمجرد ولادته يُعطى اسمًا من قبل أمه أو أبيه، يُسمى باسم يظل معه مدى حياته، يُنادى به ويصبح جزءًا لا ينفصل عنه أبدًا. ولكن لو فكرنا قليلاً، لوجدنا أننا جميعًا وُلدنا بدون أسماء ولا هوية. فالأسماء تم منحها لنا من قبل أشخاص يحبوننا، لكن في الواقع، كلنا بدون استثناء وُلدنا بأرواح غير متصلة بشيء معين ولا حتى باسم.


فأسماؤنا في الواقع هي إضافة لنا لنعرف بها، وليست هي نحن. فالأسماء تشبه كلمة سر دخول هذا العالم، جاءت من هذا العالم وستبقى فيه. فعند موتنا، تبقى أسماؤنا هنا ونحن نغادر كما وُلِدنا لأول مرة، بدون اسم ولا هوية.


ماذا لو كانت أسماؤنا هي الشيفرة الخاصة بكل واحد منا؟ هي التي تخزن وتحتفظ بكل ذكرياتنا ومكوناتنا وأفكارنا وتجاربنا، هي التي تشكلنا وتؤثر في حياتنا بشكل مباشر جدًا حتى إنها تؤثر في طريقة تفاعلنا مع الحياة وعلاقاتنا، وحتى في ثقتنا بأنفسنا. لذا، فإن للأسماء أهمية عظيمة تكاد تتجاوز المعنى الجمالي، فهي تحمل بين طياتها قدراً كبيراً من المعاني الروحية التي تطبع في نفس الإنسان فهي بطاقة الروح التي تقوم بتسجيل دخول الانسان بشكل كلي لهذه الحياة!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

رائع 👏🏻👏🏻

إقرأ المزيد من تدوينات عائشة أحمد

تدوينات ذات صلة