لم تنقذني طبيعة نفسي البشرية وما تحمل بداخلها من مضادات..
يشغل ذهني من أخذ تلك الخطوة الجريئة وأقبل علي الانتحار، ودت لو قابلته واحتضنته بكل جوارحي وقلت له "دعنا نفكر قليلا"
دعني أقول لك أن لا شيء سيكون علي ما يرام، ولكني أحبك! فلنبحث عن نضارة جديدة ننظر بها لتلك الحياة.
ولكن .. أي وجهة سنتجهها ونحن نبحث عن تلك النضارة؟
ربما وجهة التصالح مثلا؟
لا أعني التصالح مع العالم لأنه أمر شبه مستحيل!
بل التصالح مع الذات وحبها وتقبلها.. تقبل أسوأ ما فيها قبل تقبل محاسنها، كثغراتها وعيوبها وسقوطها وشذوذها واعتماديتها، وميلها للشر ورغبتها في الانتقام! وتقبل جوع النفس الدائم للاهتمام والعاطفة والشوفان والقبول والحب. فكما نحن نتقبل الصفات التي تجعل منا " أفضل شخص" ف إن لصفات الشر حسن تعامل أيضًا لكي لاتنمو وتنهش في صاحبها !
وتصور له أن نفس الإنسان هي عدوها الأول.
لأنها حقيقة النفس البشرية، كما ذكرها الله "ف ألهمها فجورها وتقواها" ف كيف لا أتقبل هذا الجانب المظلم لأستطع قيادته؟
دعني أقول أني أحمل الخير والشر بداخلي معًا. وأني كل شيء وعكسه، ومضاداتي قوية وهذا ما يعطي للحياة معني.
وتأتي المشكلة حين ننهر جانب الشر ولا نتقبله، ف يأتي نقمة علينا ليقنعنا أننا نستحق الانتحار ولا نستحق أن نبقي علي قيد الحياة بعد!
تنتظر النفس البشرية الضعيفة أن تُعامل كطفل صغير يُريد أن يكون مقبولا في كل حالاته، تريد أن تدرك أنها في كل حالاتها جميلة لأنها فقط من صنع الله وجاءت بفطرة بشرية سليمة قبل تشوه أي جانب بداخلها.
ستهدأ النفس وتسكن حين تجد من لا يتحداها ويتحدي الشر بداخلها ويقسوا عليها، فما تعد تريد سوي بعض الكلمات الرقيقة، الدافئة التي تشعرها بالاتساق والحبوالأمل والونس وحين تذهب لمن يأمن روعها ويوجهها تجاه التقبل من أجل الاصلاح.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
احسنتي الطرح..لامست قلبي💕🌿