هل أخذتوا دقائق تتفكروا في كيف بتعرفوا بنفسكم في اللقاءات لأول مرة؟ في جلسات التعارف؟ في إجتماع رايحين عليه، أو أثناء التعرّف على أشخاص جدد؟

كنت أسمع إنه ضروري ما نختصر أنفسنا عند التعريف بذواتنا بس بشهادتنا أو بمنصبنا .. لأنه رحلة الإنسان على هذه الأرض ما تُخْتَصَر فقط في مهنة أو تخصص ..


بعدها سرت لما أعرف بنفسي، أحاول أعرف بشكل شامل، وكنت عشان أكون حقيقية بالعنية ما أتطرق لكوني مهندسة .. وإنه ماله داعي أقول، وخليني بس أركز على الأمور الداخلية والإنسانية، وأنا إنسانة واعية مايسير أتكلم وكأني سطحية بأركز على شهادتي ..


إلى أن، مرة حضرت لقاء أونلاين مع اللطيفة منال السدحان عن الاستقبال

وكانت تقول لو إنت كنت من العائلة الفلانية، عادي لو استخدمت اسم عيلتك، لو كنت تعرف شخص معين سهّلك دخولك لمكان، عادي إنك تستقبل الخير منه .. الشيء اللي إحنا ما نبغاه خوفًا من كلام الناس أو ممكن يكون معتقد اتبنيناه من المجتمع، ترى عادي لو استخدمناه وشكرنا ربنا عليه ومارسنا بيه أمور تساعدنا في الحياة ..


من بعدها سرت أقول إيوا، أنا الحمدلله دخلت قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في عفت، وفعلًا أخذت الشهادة الحمدلله واليوم من ضمن ألقابي إني أنا مهندسة .. مو غلط أستخدم هذا في التعريف، وهو فعلًا جزء من هويتي، وشكّل كثير من تفكيري اليوم .. أبدًا هذا الشيء ما يتعارض مع كوني حقيقية وواعية، وأبدًا ما دخّله بالسطحية، بل بالعكس حيكون استحقاق عالي ..


في آخر إنستقرام لايڤ مع العزيزة رؤى باعظيم،

اخترت أعرف بنفسي كشخص يسعى للتطور الدائم، محب للتعرف على ذاته .. وكمان شاركت لقبي كمهندسة، كمدربة يوقا، كممارسة معتمدة للتنفس التأملي، وممارسة لتخصص تجربة العميل وتجربة الزملاء ..


نحن كبشر، تُشَكّلنا الكثير من التجارب، ومن الطبيعي جدًا أن نعرف عن ذواتنا بشمولية لجوانب كثييير، أكثر من مجرد تخصص أو وظيفة حالية ..


ممتنة الحمدلله لربي على جميل عطاياه وعلى كل الفرص اللي سخرلي هي ..


وممتنة لـ "طيبة" على السعي الدائم 🙏🏼💖


نيتي من مشاركة القصة، لو أحد منكم جا على باله إنه لو عرّف بنفسه بتجارب خاضها هذه تعتبر سطحية، أحب أقلكم كونوا فخورين بإنتوا فين واصلين اليوم! كونوا الداعم الأول لذواتكم، وعزّزوا الثقة بداخلكم بإنكم إنتوا شاملين لأشياء كثير ورحلتكم أعمق من كل فكرة محدودة ممكن تجي على البال ..


يومكم سعيد ومنجز ومليء بالفخر والعمق والانطلاق ❤️


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات م. طيبة يوسف

تدوينات ذات صلة