أبرع ما نفعله دون وعي منا هو أن نغرق في ثقب أسود من صنعنا نحن فقط و ندخل ضمن اختيارات الآخرين و نترك اللاواعي يتحكم في حياتنا
ياترى هل تعرف ما هو ثقبك الأسود؟ ما هو الشيء الذي يسحبك دائما نحوه لينتصر؟
عندما لا تمتلك أي خطط لنفسك ستكون حتما تجسيدا لخطط الآخرين و سترضى بأي احتمال مهما راودتك أفكار أخرى لن تستطيع النفاذ و لن يكون لك حق الشكوى و التذمر لأن فعليا تعود على حالتك الآخرون و
يمثل هذا منطقة راحتهم في رؤيتهم لك.هكذا ستكون حياتك فقط من خلال هذا الثقب الأسود الى أعمق و ستعتاد على ذلك حتى و أن استيقظ وعيك سيكون عقلك بالمرصاد لحمايتك من أي تغيير و سيفرض نفسه
عليك مهما فعلت لأن أي تغيير يناسبك أنت لن يناسبه . سنتتظر من يخرجك من هذا الثقب الأسود و يفعل لأجلك و في الحقيقة مهما حاولوا لن يستطيعوا لأن روحك تلاشت وسط كل ذلك و انسحبت مستسلمة .تمر عليك السنين و لن تسيقظ الا بكارثة أقوى و ترى أن الوقت الذي ضاع من روحك أمامه رحلة طويلة و تقف أمام مفترق طرق و تتساءل عن شكل الحياة خارج هذا الثقب الأسود ما لونها ؟كيف هي؟ هل تناسبني؟و لكن ماذا لو و يبدأ أول الزائرين و هو الخوف كل هذا ما هو الا الصورة الكبيرة التي يرسمها عقلك و تدخل أنت و تنجرف داخل الثقب الأسود تتواصل مع نفسك كأنك ضحية كل شيء حولك عقلك اللاواعي سجنك فيها تتكرر الأحداث والنتائج لديك دائما بنفس الطريقة و ما هي في الحقيقة الا زاوية صغيرة ؛الآن من سيخرجك من كل هذا؟ه فقط أنت. انت المسؤول الوحيد أمام نفسك
ارفع وعيك غير نظرتك خذ موضوعا ما و فكر فيه أترك مساحة لعقلك أن يُخرج كل ما لديه و أنت فقط راقب.أنت الأن فقط بدأت في الاستيقاظ عندما ترى الأشياء من زاوية مغايرة و تراقب ستَندهش من مدى غرقك في ذلك الثقب الأسود كل تلك المدة بدون وعي منك و تتجلى أمامك كل الحلول و الامكانيات و تبدأ بالتعرف على نفسك و تطيرها و يظهر أمامك السبيل للوصول لروحك و تتجاوب معك الأحداث. كل هذا يبدأ بالمراقبة خارج الثقب الأسود
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات