هذا الوعي يصر ويسعى لاكتشاف ذاته رغما عن أي أبعاد محكوم بها
هل البشر طوروا حضارتهم لوحدهم كنتيجة حتمية لتطور عقولهم ووعيهم وتزامنا مع تطور نمط حياتهم، وتوفيرهم للطاقة الجسدية واستثمارها كطاقة عقلية تنموية تطويرية، أم أن هناك طاقة خفية في أبعاد كونية تلهمنا الأفكار والحضارة وكيفية العيش .. قوى خفية تُسيرنا وتتحكم بلا وعينا
تلهمنا المعادلات والأفكار والفلسفات والنظريات وتسمح لنا بمعرفة القليل والكثير عنا وعما حولنا لكن بحدود أبعاد محكوم بها بني جنسنا وقدراتنا.
هل نحن نتاج علم ومعادلات غير قابلة للتفسير والتحليل، نتاج صدفة أم كان مقدرا لنا في نهاية اليوم أن نكون من نحن عليه الآن..
أن نسأل أن نكتشف أنفسنا أن نتطور بطريقة معينة ومحددة سلفا لتحقيق هدف كوني أسمى لا نعلم عنه شيء على أية حال.
ولكن المثير للاهتمام، أن هذا الوعي سواء كان مسير أم معجزة كسرت قواعد الكون، يصر ويسعى لاكتشاف ذاته رغما عن أي أبعاد محكوم بها أو عناصر محددة له، يسعى لأن يتطور ويصبح إله نفسه.
هذا الوعي المُبهر المعجزة سمح للكون باختبار نفسه على هيئة بشر وعلى هيئة تكنولوجيا متطورة وذكية وكائنات معقدة نفسيا وماديا.
وما زال يُبهرنا بتطوره ونموه وتجلي قوته.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات