"أيقِظ شُعورَكَ بالمحبَّةِ إن غَفا.. لَولا الشُعورُ الناسُ كانوا كَالدُمى

"أيقِظ شُعورَكَ بالمحبَّةِ إن غَفا

لَولا الشُعورُ الناسُ كانوا كَالدُمى

أَحبِب فَيَغدو الكوخُ كَوناً نَيِّراً

وَاِبغُض فَيُمسي الكَونُ سِجناً مُظلِما"


سواء أردت أن تصدق أو لا .. لغة الكون هي لغة الحب

سواء وجدت الإجابة يوما أم لم تجدها بعد.. فالإجابة لطالما كانت بالحب

وأتفهم أنه من الصعب الاتفاق على ذلك في عالم يفتقر للكثير من التعاطف والرحمة

عالم محكوم بالمادية والأنانية والطمع..

عالم باتت لغته الحرب والقتل والصراعات غير المنتهية..

كيف لأغلب البشر أن يفهموا بأن كل تفاصيل حياتهم اليومية التافهة ستُنسى

وأن كل القضايا التي يدافعون عنها ستُفنى..

وأن كل ما يعتقدون أن له قيمة عظيمة.. سينتهي ..

وهم أنفسهم سيرحلون ولن يبقى منهم سوى نواياهم وأرواحهم ..

لذا إن لم تبحث عن الإجابة الحقيقية .. إن لم تبحث عن الجوهر الأساسي بداخلك .. فما الهدف من وجودك أساسا؟ ما أهمية شهاداتك المبعثرة ومنصبك الزائل وسيارتك التي ستودي بك إلى حتفك..

الحب اللامشروط .. مصدره الإله.. النور الأبدي ..

هو الحب الخالي من أي توقعات، مصلحة أو أحكام مسبقة..

الحب الذي يشعرك بأمان .. والإنسان بالحب الصحيح يُزهر .. يصبح كتلة متحركة مندفعة من الجمال والشغف والسنا اللامنتهي

طاقة الحب كفيلة بأن تحيي العظام وهي رميم

والحب موجود في كل مكان بين أفراد العائلة والغرباء والكائنات الأخرى التي تشاطرنا هذا الكوكب.. في كل زاوية من هذه الحياة يمكنك أن تخلق حبا ..

وفقط من يفتقرون للحب.. يتمكن العفن من قلوبهم ..

وتكون أفعالهم خالية من أي تعاطف أو مسؤولية..

وقلوبهم قاحلة ..

من لا يفهمون لغة الحب .. هم من يعيثون في الأرض فسادا

ويخلقون فوضى لا تنتهي بأشلاء أرواحهم الضائعة وعقائدهم الفاسدة

وأخلاقهم المشوهة وثقافتهم المشرذمة ..

حتى قضاياهم تفقد شرعيتها .. وتصبح عبثية غوغائية ..

لقد جاء الحق مرارا على هيئة أنبياء ..

وتجسد الحب مرارا في أشكال لا منتهية ..محاولا إقناع البشر يوما .. بأن الله هو الحب .. وهو الملاذ الأول والأخير

"لعلهم يتفكرون"


ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة