{ ثمَّ جِئتَ على قَدَر } الرّسالة هي"

أنّ في تَصاريفِ الأَقدارِ استرَاحةَ صَهيلِ الأفكارِ !دوْمًا. قبلَ الانتِهاءِ وبعدَ الابتِداءِ و ما بينَهُما تَتراءى الأحْداثُ لكَ مثلَ ضَجيجٍ غامِضٍ تَودُّ لو أنَّك تَفهمُ التَّوقيت !


ذكر الله سبحانهُ وتعالى القلب في القران الكريم في 132 موضع وبصورٍ مُختلفة ، فَعَبرَ عن القلب ( بالنّفسِ و الرّوحِ و الصّدر) ، كلُ هذا ليُريك الله أن البَصيرة تكمنُ في قلبِ الإنسانِ وشعوره 💌.

قال تعالى { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ ولكن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } سورة الحج (46)


وهذا تَفسيرٌ واضحٌ وجليّ على ارتباطِ القلب بالعقل وهو جزءٌ من بلاغةِ الوصف في العقيدةِ وعدم انفصال العقل عن القلب و أن القلب مَكمنُ اليقين و اكتمال النّور 👐🙌.

و في الحديث عن المشاعر و اختلاف التّعبير عنها سمى القرآن العديد منها كاليقين والإيمان ، الحب والكره البصيرة و الصبر و الشّكر ، التّوكلِ و الاستعانةِ ، الرّحمةِ والغلظة ، القسوةِ و الخشوعِ وكمال القلبِ بالتقوى .


ودائمًا ما ارتبط القلبُ بالحبِ كثيرًا لأنه التّعبير الشّائعُ عن المشاعرِ الجميلةِ ، فقد جاء في القرآن ذكرُ ( الله يحب و الله لا يحب ) في سورٍ و مواضع عديدة حيثُ

جاءت ﴿ الله يحب ﴾ 16مرة ، وجاءت ﴿ الله لا يحب ﴾ 16 مرة في توازن دقيق وعجيب ، لحكمةِ التّوازنِ و التّعقلِ

السّؤال الذّي يّطرحُ نفسهُ

- لماذا لم يكن هناك اسم من أسماء الله الحسنى ( الحبيب ) و سمى نفسهُ تعالي بالودود ؟

لم يسمي الله نفسهُ الحبيب بل سمى نفسهُ الودود لأن الحب يُمَكنكُ أن تحب ولا تُعلن حبكَ، ولكن الودّ تحب وتعلن في ذات الوقت سلوكٌ و مشاعر . فكل ودود محب وليس كل محب ودود.( مُقتبس )


إن الله تعالي يرى قُلوبنا وما فيها من مشاعر و عقلُ الانسانِ في قلبهِ ، إن الحياة ستعلمك كل شيء وحدها، الا القسوة و الكرهُ سيقوم شخص آخر بتعليمها لك بسبب خبراتكَ و مواقفكَ معهُ ، تَظهرُ أجملُ شخصياتنا و جلُّ مخاوفنا مع من نُحب لأنهُ هو فقط سيتقبلنا دون أحكام .

لذلك أبدًا لا تعتقد أن الذّي كُسرَ لا يُصلح على العكسِ تمامًا ، كل من شاركنا حياتنا هو تَجربةٌ روحيّةٌ عميقةٌ كُنا بحاجةٍ لها في ذلك الوقت ،كل الأشخاص في حياتنا هم انعكاسٌ لأرواحنا لتقويمنا ( أنت في درس عميقٍ لنضجِ الرّوح التقط الرّسالة 📲📡 )


نحن بحاجةٍ لهؤلاء الأشخاص في كل مرحلة من حياتنا ، ستتعلم و تعلّمُ هذا الانسان ومن ثم ستكتشفُ في مرحلةٍ عمريّة معينة ، أنك عندما كنت معهم كنت إما أن ترى نفسك أحسن مم كنت أو أسوء مم كنت .

لتتضحَ بعد ذلك مطالبك الرّوحيّة من السّكينةِ و الأنسِ و السّمو و الهدوووووء 🌏


و تبتعد عن مطالب الايجو الّتي تعتمد على قدرك ومنصبك وعلمك ومدى احترام النّاس لك ، وهذا ابدًا لا يتعارض مع وجود روحك في السّكينةِ و لكنِ بعدلٍ واحسان .


واعلم عندما يكون ...

خَرقٌ السّفينة هو قمة المعروف، وقتل الغُلام هو قمة الرّحمة، وحَبسُ کنزِ اليتيمين هو قمة الوفاء فاصبر عَلى مَا لَم تُحط به خُبرًا ( مُقتبس )

و في قرية أبو أن يُضيفُوهما.. وجَدَا جِدارًا يُرِيدُ أن ينقض فأقامه الخضر،

كانت إجابته واضحة لغلامين كان أبوهما صالحًا ( صلاح العمل من صلاح القلب ) ربُّما لم تصادف في حياتك قرية لا تُضيفك ولا جدارًا يُريد أن ينقض فتُقيمه لكنك قد تصادف قلبًا يأبى أن يرحمك ولكنك ستعرف عنه ولو شيئًا واحدًا طيبا وشيئًا بإمكانك إصلاحه فيه إذا صادفت ذلك القلب ( القرية ) فلا تسكن فيه ولكن أقم ذلك الجدار ثمّ امض.


وقبل أن تقول له هذا فراق بيني وبينك أصلح ما استطعت ❤️‍🩹، سوف ينفعه ذلك يومًا و سيعود لك يومًا ما ، لأنهُ سيكتشفُ فيك سكينةَ قلبهِ ويسرُ أمرهِ وإن عاد استقبلهُ وضعهُ في المرتبةِ الّتي يستحق 💌.


في النّهاية نحنُ نعيشُ حياةً رماديّة هذهِ حقيقةٌ لابد من التّصالحِ معها لا أحد كامل و لا توجد مواقف كاملة ، حتى النّهايات هي صفحاتٌ من كتاب ، لا توجد نهاياتٌ مع أشخاص أبدًا نحنُ مراحل ، وربما نعود قم بطرقِ البابِ أكثر من مرة لربما وجدت الإجابة الّتي تحملك على القرار السّليم أنت الأقوى الذّي يبادر هو الأقوى .


العبرةُ في الوصول والدّرسُ في الطريق.


نصيحة من قلبٍ مُحب 💌👐 : القلب مصباح العقل فإذا أردت أن تكون مَحظوظُا فستفتِ قلبك لأنه مرساةُ النّجاة ، دائما العقل هو الذّي يحلل بالمنطق و الخوف والنتائج ولكن القلب يجعلك تحاول وتبادر ، فإن ناجاك قَلبك فسمع لهُ ، المناجاةُ أعمقُ من الدّعاء لأنهُ حديث القلبِ مع الله و سؤالهُ الرّشد و الحقيقة ، الإحساس دائما ما يكون حقيقة .


ما نحن في هذه الدنيا إلّا ضيوف فهوّنوا على بعضكم الطريق🎯 (أدهم شرقاوي)


ملاحظة 👌👏: كلُّ ما سبق لا يتنافى مع قولِ رسول الله ﷺ: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان .


أنا أؤمنُ جدًا بعبارةِ إِذا أردْت أنْ تُعيد إنسانًا للحَياة فضَع فِي طَريقِه إنسانًا يحبُّه ، إنساناً يؤمِن بِه ، العقاقير وحدها لا تكفي " دوستويفسكي" .


أنار الله قلوبنا ورزقنا اليقبن و حُسن البذرةِ لأنها ستزهرُ يومًا ما 🤲🌹🌹





ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أبدعت ،

أبدعت دكتورة المقال جدا عميق

إقرأ المزيد من تدوينات د. روان عدنان ابداح أفكار قلبية 🧠💌

تدوينات ذات صلة