العقل هو تاريخك وتاريخ اسلافك والجماعات التي سكنت الارض … العقل تاريخ الارض …لذا فهو قادر للهبوط في مستنقعات اللاواعي …

يأتي الشعور بالضيق والاكتئاب كونك تود ان تصل لصورة معينة..

فصورتك الحالية لا ترضيك أبداً

فأنت غارق في افكارك والتي كلها اما عن الماضي او قلق من المستقبل ..

وهذه الافكار جعلتك ترفض اللحظه الحاليه ..

عندما تتغير الأفكار تتغير المشاعر

وعندما تتغير مشاعرك ترتفع ذبذباتك...

وهنا يتغير واقعك....

راقب وكن واعي لما يحدث معك ولردات أفعالك.

عندما يخرج الانسان من قلب لحظته الحاليه … يشعر بالضيق..

فالوعي واليقظة موجودين في اللحظه الحاليه …فهما فن عيش الحياة …

ولكن العقل لم يتعلم هذا الفن …

جميع الاديان والرموز والتشبيهات والاستعارات اشارت

لسر اللحظه الحاليه …


ولكن العقل لم يُدرك هذا السر …

بقي العقل في عالم تجسدت فيها مشاهد الشقاء والنعيم …

الحزن والفرح …

الرضى والمعاناه …

عالم الماضي و المستقبل …

هكذا عاش و يعيش انسان العقل المحاط المأسور بين وهمين …

عالقاً بين مشهدين الماضي

والمستقبل …

والماضي والمستقبل لا وجود لهما …فالاول مضى وانقضى وفات …

والثاني لم يأت بعد ولم تُبعث فيه الحياة …

اما اللحظه الحاليه هي حُرة من هذين الوهمين الماضي والمستقبل …

هذه اللحظه هي العيش خارج العقل …فهي تحليق اعلى من العقل …

فما العقل سوى سجن يسجنك بهذين الوهمين …لتكون سجين اوهامك …

تنفس ..تنفس ..تنفس ..

واقترب من محراب اللحظه الحاليه …

لحظه ينبض قلب الحياة

داخل صدرك …

اذا ازداد وعيك و يقظتك سَتُدرك انك أنت الحب الذي تبحث عنه..!!

انت السعادة التي تطاردها..!!

انت الغنى الذي تتمناه..!!

البشرية مبرمجون عن البحث عن كنوز الحب والسعادة والغنى المجاني في اراضي الاخرين اي خارج عالمهم الداخلي..؟!




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مها حبش -مدربة حياتية برمجة لغوية عصبية

تدوينات ذات صلة