لا تتخلص من وهج غضبك.. استثمر به وحوله لإبداع ونجاح

لا قاعدة أساسية في الحياة لنتيجة أفضل في الحياة.

كل إنسان يختلف في استجابته لظروف الحياة والأحداث والمشاعر التي ترافقها.


فمثلا، في بعض الأحيان طاقة الغضب أكبر من طاقة الشغف والأمل والإيجابية،

فطاقة الغضب ضخمة وقادرة على دفعنا للانتاج والابداع والإصرار على النجاح والوصول أكثر.

تماما كما بقوتها قادرة على تدميرنا تماما.

وكذلك ينطبق الأمر على طاقة الشغف والأمل، فقد تكون سببا في الانتاج والوفرة.

ولكن بالنسبة لبعضنا قد تكون صامتة ناعمة خافتة.. ونورها متأرجح، يخفت ويتوهج حسب المشاعر المرافقة لها.

لكن طاقة الغضب، تدفع الكثيرين للخروج من مساحة الأمان الخاصة بهم.

لديها القدرة على دفع الإنسان للمخاطرة، للمضي قدما نحو احتمال أفضل.

عند الغضب، يكون شعار الطاقة، إما الفوز أو الفوز.. لا خيار آخر سوى الموت.

لا عودة إلى الوراء.. لا تفكير منطقي، لا قلق وخوف من خسارة أي شيء.

لا حسرة على ماضي.. لا تفكير بحاضر.

طاقة مندفعة كإعصار وفيضان، كنار متوهجة لا تشبع، تحفزك للوصول إلى نجاح عظيم.

طاقة الغضب مهولة، فقط إن استطعت توجيهها بالمكان الصحيح، فالإنسان يكون مشحون بطاقة تكفيه لإنجاز ما لا يُنجز.. والستمرار بالسباحة حتى الوصول إلى ما وراء البحار.

يصبح المستحيل محال.. والأحلام واقع يمكن تحقيقه رغما عن أنف الحياة.

الكون هنا بدوره، يضحك، يشعر بنشوة الانتصار والحماس مع نفسه، لمجرد إصرارك على الإبداع والإنتاج ويبدأ بإرسال وتسيير كل ما يساعدك على الوصول إلى مبتغاك.

الكثير من النساء على سبيل المثال، يصبحن أجمل وأكثر نجاحا وابتهاجا وتألقا بعد الانفصال.

لأن طاقة الغضب والانتقام بداخلهن، تتحول إلى تركيز مضاعف على الذات، لإلهاء النفس بأهداف جديدة بعيدا عن ما مضى، والخسائر العاطفية الفادحة، إضافة إلى دافع النساء للانتقام ورد الاعتبار من خلال الإنجاز والنجاح.

إذا بما أننا نعيش في عالم مليء بالأضداد والمشاعر المختلفة،

فعلينا أن نعي حتى المشاعر المنخفضة أو "السلبية" ليست سيئة تماما، أو غير محبذ الشعور بها.. بل حقيقة هي محرك للإنسان للوصول إلى أفضل الاحتمالات"

ولكن تبقى المسؤولية تق على عاتق روح الإنسان بالاختيار، فإما المثابرة واستغلال كل طاقة ضعيفة أو سلبية لتفجير أجمل وأفضل الاحتمالات.

كأن يكون الألم مصدر إبداع وإلهام، والغضب مصدر تكوين ثروة ونجاحات مبهرة.

وإما الاستسلام لهذه المشاعر "الشيطانية" بالسماح لها في السيطرة عليه والتغذي على روحه، حتى يفنى إلى قاع الجحيم الروحي.



ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة