على كل فتاة أن تبدأ بفهم مصطلح حرية واستقلالية .. أن تدرك حقوقها وقيمتها وتحارب لأجلها

عزيزتي الفتاة،

أن تلتحقي بالجامعة، وتحصلي على شهادات علمية، أو يُسمح لك بالعمل خارج المنزل، أو يُسمح لك بقيادة سيارة، هذا لا يكفي لتكوني سيدة نفسك وإمرأة حرة مستقلة واعية مدركة لماهيتها وأهمية وجودها.

إن قوتك يا عزيزتي تبدأ بأن تسمحي لنفسك بتطوير وعيك وإدراكك أولا، أن تكوني سيدة قرار حياتك أولا وآخرا، أن تكوني حرة ماديا ومعنويا.

أن تخرجي من عباءة الآخر.

أن تكوني قوية بما يكفي لتفتخري يتميزك وترفضي تماما أن تكوني نسخة مشوهة عمن حولك.

أن تكوني اليد التي تنقذك حين تقعي في مشكلة.

سندا لنفسك في السراء والضراء.

أن تكوني حرة عزيزة النفس، بأفكارك وثقافتك وقرارات حياتك.

أن لا ترضخي لتوجيهات عائلة، أو عادات مجتمع بالية، وأفكار هشة.

أن لا ترضخي بقرارات حياتك لأي كان أبدا.

أن لا تستمعي لهمسات الفتيات اللواتي رضين أن يكن ذليلات مجتمعات ذكورية.

فتقرير مصير حياتك .. لك وحدك

ومستقبلك يعتمد عليك وحدك

وإن حاول الكثيرون رميك بالحجارة، وإن حاولوا كسرك مرارا، وإن قالوا ما ليس بك، وإن حاولوا تهميشك وقذفك.

عليك بالاستمرار بالمحاولة، بأخذ حقك دائما وأبدا.

أن تساعدي في سطر تاريخ جديد لكل امرأة في هذا العالم.

أن تكوني عونا لاستعادة الأنثى مجدها ومكانتها.

أن لا تكوني حجرا وعائقا يوما في طريقهن للسمو.

نحن في حرب يوميا مع هذا النظام الذكوري الفاشي، الذي يظن أنه يتكرم علينا بإعطائنا القليل من المساحة وفتات الحقوق.

لكن .. عليك أن تكوني جبلا لا يُهد ..

أن تقفي لنفسك ولأفكارك ومبادئك.. أن تقفي دفاعا عن إيمانك ومعتقداتك.

أن لا تنحني لأصنام .. ولا تقبلي يوما أن تكوني تحت مظلة إنسان.

أنت السنا و منك تبدأ وتنتهي الحياة

ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة