مشاركة المعلومات و المقالات و المقاطع والأفلام والكتب هي إحدى وسائل زيادة مصادر الإلهام ..


مصادر الإلهام متعددة تقبع في كل الزوايا ولانستطيع معرفة متى سنصادفها أو قياس مقدار تأثيرها..فقد يكون مصدر الإلهام من كلمة مقروءة في مقال أو تغريدة أو حتى مشاركة واتس آب. وقد يكون من جملة مسموعة في بودكاست أو نغمة جميلة أو حوار خلال مشوار طويل مع أحد الأصدقاء ، وقد يأتي الإلهام من مشهد فيلم أو مسلسل أو من صورة غلاف مجلة قديمة على طاولة الانتظار في عيادة الأسنان.

أياً كان مصدر الإلهام فإن إبقاء الذهنية المنفتحة والعقل المتأمل باستمرار يزيد من فرص الالتقاء بالكلمة أو الصوت أو الصورة أو المشهد الملهم. قد يكون الاكتفاء بالقراءة الموجهة للأبحاث المحكمة أو المقالات الجادة أو سماع الأخبار الموثوقة أو مشاهدة الوثائقيات الرصينة وسيلة لبناء قاعدة معرفية صلبة، لكن الاطلاع المتنوع خارج نطاق المهنة أو التخصص يثري تلك المعرفة بشكل غير مباشر ليواصل قدح شرارة توليد الأفكار ..لذلك ليس بالضرورة أن تكون كل قراءة موجهة أو كل مشاهدة مركزة أو أي حوار مخطط أو مرتبط بمصلحة آنية محسوبة النتائج.


لكي نستمر في المشاركة علينا أن لانتوقع الاحتفاء أو التجاوب الدائم مع كل مانشارك به ..


إن مشاركة المعلومات و المقالات و المقاطع والأفلام والكتب الجادة أو الطريفة هي إحدى وسائل زيادة مصادر الإلهام لأنها تحفز الآخرين على مشاركتنا بما يجدونه مفيدًا أو ممتعًا مما قد يقع خارج دائرة اهتماماتنا، فكم من مرة أشارك أحد الأصدقاء بموضوع من ضمن اهتماماتي وأشعر أنه قد يجده مناسبًا ليفاجئني بمشاركة مذهلة تفتح لي أبوابًا وآفاقاً لم تخطر لي على بال.


ولكي نستمر في المشاركة علينا أن لانتوقع الاحتفاء أو التجاوب الدائم مع كل مانشارك به، فقد لا يكون المتلقي في حالة ذهنية أو وضعية تمكنه من التفاعل أو تقدير تلك المشاركات في وقتها، مما قد يولد شعورًا لدينا أنه لا جدوى من المشاركة ومع الوقت نعتاد الاحتفاظ بما يثير اهتمامنا لأنفسنا ونمسك عن مشاركته مع من يحيطون بنا ونبقى أسرى دوائر اهتمامتنا ومصادر معلوماتنا المحدودة التي قد تتقلص عبر الزمن لجفاف مصادر تجديدها، ومع ذلك فإن تفاعل الآخرين قد يحدث ولو بعد حين و لاشك أن ذلك شئ محبب إلى النفس ومحفز لها على الاستمرار فالحياة أخذ وعطاء..وهذا تحديدًا ماحدث معي حين أعرب أحد الأصدقاء مشكورًا عن افتقاده لتدويناتي فسرني ذلك وحفزني للكتابة من جديد بعد أن توقفت لانشغالي بمواضيع أخرى..فعلينا لذلك مواصلة استكشافاتنا ومشاركة مايروق لنا ليستمر دوران عجلة الإلهام.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكرًا جزيلاً مروان على لطفك واهتمامك ..

إقرأ المزيد من تدوينات رأفت محمود زيني

تدوينات ذات صلة