التواصل مع الآخرين لا يعني فقط الكلام فقد يتأثر بعوامل عديدة، و في هذا المقال سنعرض بعض النصائح التي تجعل من تواصلك فعّالاً مع فريقك.


يُعرّف التواصل حسب محرك البحث جوجل بأنه "استقبال او تبادل المعلومات عن طريق القراءة، الكتابة او أي وسيط آخر".

تتكون عملية التواصل من طرفين احدهما مُرسل و الآخر مُستقبل قد تبدو العملية بسيطة ولكنها ليست كذلك، فالتواصل مع الآخرين لا يعني فقط الكلام او إصدار اصوات الحروف فقد يتأثر فهمنا للمعلومة بالخلفية الثقافية، وسيلة التواصل، الحالة العاطفية، الخلفية التعليمية او المهنية و بالتأكيد المهارات اللغوية، مع كل هذه التفاصيل يتوجب علينا تبني أساليب التواصل الفعّالة في حياتنا الشخصية و المهنية فنرى أن بعض عروض العمل تشترط وجود مهارات تواصل فعّالة لدى المتقدم و هذا لما لها من أثر كبير في تسهيل إيصال المعلومة و التقليل من الخلافات الناتجة من سوء الفهم في بيئة العمل.

نقول بأن التواصل فعّال عندما ينجح المُرسل بجعل المعلومة المستهدفة مفهومة للمستقبل و ذلك بإنتقاء الكلمات و وسيلة التواصل المناسبتين أما المُستقبل فعليه أن يدرك المعنى الكامل للرسالة و يجعل ذلك واضحاً للمُرسل، و في هذا المقال سنعرض بعض النصائح التي تجعل من تواصلك فعّالاً مع فريقك:


-اعطِ جُل تركيزك: حافظ على التواصل البصري و اعطِ تعبيرات مرئية تدل على فهمك للفكرة التي يتم مناقشتها (كهز الرأس مثلاً) وتجنب الإنشغال بالهاتف او غيره.


-تعلم الإنصات: فيتميز الإنصات عن الإستماع بأنه يدفع المُستقبل لفهم الرسالة كاملة و أن ما يقوله المُرسل مفهوم مما يقوي الثقة بين الطرفين، و لتحقيق الإنصات يمكننا التركيز أثناء المحادثة، عدم المقاطعة و تجنب إطلاق الأحكام، إعطاء الردود المناسبة و إعطاء تغذية راجعة عن طريق طرح الاسئلة و التعقيب على الكلام.


-كن واضح و صريح: لا تستعمل تعبيرات تحتمل أكثر من معنى و تجنب الخطابات الطويلة لشرح فكرتك بل ادخل في صلب الموضوع فلا نريد إضاعة وقت المستمعين.


-كُن واثقاً: اظهر ثقتك عن طريق الانتباه للغة جسدك و طريقة طرحك للمعلومة و انتقاء الكلمات المناسبة و نبرة صوتكْ فلا تكون منخفضة فتدل على ترددك و عدم ثقتك ولا تكون مرتفعة فتعطي إنطباعاً بالتكبر و تعلم الصبر و عدم المبالغة بالإنفعال فالتفاعل مطلوب لضمان شد انتباه المستمع ولكن بشكل معتدل.


-كُن إيجابياً: عند العمل ضمن فريق من المهم تشجيع بقية الأفراد على التواصل بصدق و رفع المعنويات لذا ركز على ذكر الإنجازات و ذكر ما يجب فعله و ما تم إنجازه بشكل مميز عِوَضاً عن ذكر ما لا يجب فعله او ما تم إنجازه بشكل ضعيف.


-لغة الجسد: وفقاً لعالِم النفس السلوكي البيرت ميهرابيان فإن 55% من التواصل يكون غير كلامي أي يعتمد على لغة الجسد ( تعابير الوجه، الإيحائات ،التواصل البصري، نبرة الصوت و الإستقامة) فلغة الجسد الخاصة بالمُرسل يمكن أن تؤثر على جِدية الرسالة او انتباه الجمهور لذا احرص على أن تكون ذي جذع مستقيم و ان يكون تنفسك طبيعياً ووجهك متبسماً و أن يتوافق كلامك مع لغة جسدك، و عليك أن تعير الاهتمام للغة جسد جمهورك لتضمن فاعلية التواصل.


-تقبل وجهات النظر المختلفة: فمن المستحيل التوافق مع الجميع لذا احترم وجهات النظر و حاول فهم صاحبها بدون محاولة إقناعه بتغييرها او تجاهله او إطلاق احكام قاسية عليه بسبب افكاره.


نأمل بأن يكون هذا المقال قد أضاف لمهاراتك الشخصية و أنك ستبدأ بالتواصل بشكل فعّال مع من حولك فالأمر يبدأ منك.


-مرح الخطيب، محرر محتوى (جائزة هالت الجامعة الهاشمية)


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات جائزة هالت في الجامعة الهاشمية

تدوينات ذات صلة