الإبداع لا ينبغي أن يكون حاضراًطيلة الوقت، نحتاج أن نختلي بأنفسنا قليلاً حتى نجد ذلك الإلهام لنطلق الإبداع الذي بداخلنا.


أنت كاتب إذن أنت فنان ٢٤/٧ !


يجب أن أكون حقيقيه فيما يخص الكتابة، أنا عادةً لستُ بمزاج نشط يجعلني أتقن الكتابة في كُل مرة وددت أن أمسك القلم. لا أحد يفهم أن الأمر مرتبط في الحالة المشاعرية التي أمر بها، لا يمكنني أن أكتب عن الحزن بينما كُل ما فِيّ يضحك!. ولا أستطيع أن أكتب إعلاناً ببراعة وأنا لا أُهتم بما يقدمه لي كمستهلك ..


الكُتاب أنواع .. لا أعلم أي من الأنواع أُصنف، لكنني حتماً أنا الكاتب الذي لا يكذب، لا أستطيع أن أسهب بالكتابة عن جمال شيء أنا لا أراه كذلك، لا أستطيع أن أكتب بأي وقت من اليوم أو بأي مكان أجلس فيه ..

أفضل الكتابة ليلاً والتصحيح نهاراً .. أكره الكتابة مع كوب قهوة تركية وأغنية هادئة على مسامعي.


أغلب الكُتاب ينعزلون حين يقررون الكتابة لأنهم بحاجة أن يكونوا بحالة نشطة لكتابة سطراً واحداً من مقالاتهم أو روايتهم المنتظرة، لا أنسى تلك المقالات التي قرأتها المتعلقة بالطقوس الكتابة والفرحة التي غمرتني حينها. كان أحدهم يلتزم بالإستيقاظ مبكراً في الخامسة فجراً حتى يكتب صفحة واحدة يومياً، لإدراكه أن ملكة الإبداع تكون في أفضل حالاتها صباحاً ..


وآخر لا يكتب المشاهد الروائية إلا حين يجسدها واقعياً أمام المرآة وبلا جمهور، فلا يقتنع بكتابة أي مشهد من روايته حتى يضمن تمثيلها لتكون أقرب للواقع بخيال قُرائه.


أتذكر جيداً ذلك المنشور التي تذكر إحداهن أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة بعد إنتهائها من كتابة روايتها التي حققت أعلى مبيعات في مسيرتها الفنية، لكن لتصل باب النجاح، كانت تمر بفترة إنعزال تام عن العالم لتضمن كتابة نص بهذه الروعة.


مثل هذه الطقوس لا يمكنك ممارستها على الملأ !

لنفهم أن الكاتب أو الفنان يحتاج مساحة حُرة، وقت، وإلهام ليتقن كتابة كلماته.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكرا لك

تدوينات من تصنيف خواطر

تدوينات ذات صلة