-لا بأس بكابوسٍ بشع طالما أنه يظل داخل رأسي- ولكنّها مصيبة لو أنه خرج بهيئته الوحشية، وكان حقيقة.

نظرتُ إليها النظرة الأخيرة،

كل اصبعٍ ينفلت من يدها فيه حكاية.. ووداع وانكسار

لم أستطع أن أعي أنها بعيدة حتى اختفت من نظري

فجأة، أصبح حلقي جافّاً جدّاً، أحسست بأن هناك شوكاً ينسحب من جوف معدتي إلى فمي

أتمنى أنها ليست معي الآن، بل في المنزل تهتم بالأولاد

لم أستطع الصياح، لكنّ اسمها يضرب كل زاوية من جسدي في الداخل

وانا أتمنى أنني الآن أمر بكابوس

-لا بأس بكابوسٍ بشع طالما أنه يظل داخل رأسي-

ولكنّها مصيبة لو أنه خرج بهيئته الوحشية، وكان حقيقة.

تذكرت أن ولداي بين يدي، أمسك بهما كما لو كنت أنا الطفل

ربما يختنقان بين يدي، لا يهم، المهم أن يبقو معي

بجانبي، في المكان الذي أحاول دائماً أن يكونَ أماناً لهما

عمّ جسدهما السكون، كان البردُ يزداد من هالتهما

رحلا مع والدتهم

الموج كان موتاً صامتاً، يخطف بلا رحمة، أنا أؤمن أن الموج كائنٌ قاسٍ،

شفقته هي في سرقة القلوب

اختطف زوجتي.. أطفالي

وأنا لازلت لا أصدق أن البساطة والتعقيد اجتمعا معاً في تلك اللحظة

وكوّنا موقفاً لعيناً..

أين زرّ الإعادة، أرجوكم.. فليضغط عليه أحد ما

أريد أن أعود للوراء،

أريد حياتي المسلوبة، سأخترع سلاحاً يقتل البحر

إلى أين سأعود، إلى أيّ منزل؟

ضاع كلّ شيء.. وسيظل يبقى شبحُ النّدم يلاحقني

حتى لو كنتُ أنا الضحيّة!

-مقتبس من قصة محمد برجس

في رحلته نحو حريته، كما كانت يجب أن تكون.

وقصص آخرين لم نعرفهم سوى أرقاماً..!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أسيد الطعان

تدوينات ذات صلة