قصة تعكس المشاعر في يوم غائم عتاب للغيوم التي حملت حلم البشر و لم تحققه اقتباس من القصة "أتظنين أنكم جميعاً أنبياء القلوب" 💙☁️
أعلى الربوة جلست بهدوء تراقب الغيوم السوداء التي تحوم في السماء منذ أيام ...
أخذت تحدثها و تتسٱءل :
_ ألم تثقلك قطرات الماء أيتها الغيوم ؟! لِمَ لا تسقطينها علينا فحسب ؟! ألا تريدنه أنا يكون غيثاً طيباً يغسل القلوب و يسقي الأنفس يذهب عن الأرواح تجاعيد السنين ؟! لِمَ لا تفعلين ؟! ثم تكملين رحلتك فالسماء بهدوء و راحة ؟! أتساءل حقاً ألا يتعبك حملها طوال رحلتك فالجنة الزرقاء تقطعين أميالاً و أميال و أنت تحملين داخلك حلم الكثير من أهل الأرض ؟! ألا تشعرين بالشفقة و الحزن عليهم ؟؟ ينتظرون أمطارك أياماً و أشهر ألا تعذبينهم بالانتظار ؟!!!
_ جاءها الجواب مخنوقاً حزيناً من البعيد : الأمر ليس بيدي !!!!
_ صرخت بانفعال : كيف هذا أيتها السحابة البيضاء الظالمة ؟!!
_ رعدت بقوة و قالت🌩️🌩️ : لا تغدقي عليَّ بالأسئلة يا فتاة ....
_ أنا ٱسفة ، لكن هل لي بسؤال أخير ؟؟؟
_ تنهدت بقلة حيلة و قالت : أجل تفضلي !
_ لِمَ لا تحققين حلمنا ؟!! هذا كل شيء ...
_ و هل تظنين أن جميعكم أنقياء القلوب و تستحقون أن أكافئكم و أنزل عليكم أنهاراً من السماء ؟!!!
_ و هل علينا أن نكون أنقياء حتى تفعلي ؟! ألقيت هذه وظيفتك ؟!!!!
_ أجل، لكن ذلك كان قبل أن أعرف أن بعض قلوبكم لا تصفو مهما فعلت ..
_ ألا يجب عليك المحاولة و المحاولة على الأقل من أجل عذوبة أرواح بعضنا ..!!
_ فكرت كثيراً بهذا و توصلت إلى نتيجة واحدة ما فائدة وجودكم إن كانت أرواح معظمكم حالكةً سوداء ،،، تساءلت لِمَ لا أرسل عليكم صاعقة تريحكم من العيش مع تلك الذئاب؟!!! لكني لم أستطع أن أفعل ....
_ لِمَ تفعلين و قد نكون نحن يراعات تضيء ظلمتها،،،،،ألا تظنين أننا نستطيع ؟!
_ ربما لكن ...... أخذت بالبكاء و سيول غزيرة رقراقة حطت من عينيها أكملت🌧️🌧️ : لا أحب أن تخاطروا من أجل حفنة من الحاقدين الكارهين ....
_ قالت مواسية و هي تنزل الربوة : لا عليكم فقد وجدنا على هذه الأرض لننقذ بعضنا بعضاً و نجازف.....
حيتها عند النهاية و صرخت : شكراً لك لقد أسعدتي أهل الأرض يا ملكة السماء ...☁️☁️
شهد_الربايعة ☁️💧
التعليقات