نظره فى إحدى الاشكاليات المرتبطه بلفظة القرار قراري
هناك إشكاليه لاحظتُها كثيرا مع بعض الناس و فى نفسي احيانا ، و هى اننا نظن أن القرار قرارنا و أننا المتحكمون ف نفسنا .. ظاهريا فعلا احنا اللى بنقول واحد اتنين و بنعمل اللى عاوزينه ، لكن بشكل اعمق فى شئ متحكم فينا من الاساس غصب عننا بيقودنا لا ارديا لاتخاذ قرارات نظن انها من كامل ارداتنا .. مثال أحب اذكره ، أبو لهب من كبار قريش و من أشد الناس عداوه للدين الاسلامى ولرسول الله ..أبو لهب كان يظن انه متحكم ف أمره وانه هو المبتعد بمزاجه عن الدين و انه هو المتحكم ف عدوانه الشديد لدرجه انه هذا أعماه كليا عن قرار لو كان فعلا عنده الاراده كان ممكن ياخده و يقضي بيه عالرساله المحمديه المنتشره ف شبه الجزيره وقتهم ..تخيل قرآن كريم بينزل على رسول الله .. آيات سورة المسد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) "تخيل القران بينزل يقول بالنص ان ابو لهب هيدخل النار ،، القران بينزل وابو لهب حي موجود وسامع ..القرار هنا جوه ابو لهب هل بارادته فعلا !
تخيل انه كان بمنتهى البساطه ابو لهب يُسلم بس ف سبيل انه يهدم الآيات عنه و بذلك هيكون سبب ان الرساله المحمديه تبطل ، سبحان الله القرار هنا مش بايده و لا بارادته نهائيا سبحان الله الشئ المتحكم جواه ليس هو نهائيا.. ربنا عز وجل أراد للدين العزة .. سبحان الله كذلك أبو جهل عمرو بن هاشم كان بينزل فيه قرآن يدل على انه هيتبوأ موقعه من النار .. ليه أبو جهل لم يقرر أن يسلم و يهدم كل هذا !! سبحان الله القرار حرفيا لم يكن قراره ..الفكره ف ايه ؟- أبو لهب كذلك أبو جهل كان يظن انه مبتعد ولكنه مستبعد !!!و ده الشاهد من الموضوع و توضيح الاشكاليه ،
انت لا تغتر وتظن نفسك متحكم جدا لان هذه دراجات ومنازل تأتى بالاجتهاد و التوفيق .. متقولش هرجع وقت م ارجع و هبطل دى هنا و هسوي دى بعد كذا ..
مهما وصلت لسه قدامك كتير ف جمع شتات نفسك و إدراك الامور و أمر الله نافذ .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كلام جميل👍🏽