لم نخلق عبثا، كفا للأمة العربية ذلا ومهانة علينا بالتغيير و التكاتف فيما بيننا ونصرة ديننا الحنيف اذا اردنا فعلا أن نزدهر ونتطور

لم نخلق عبثا .... التغيير أصبح ضروريا

زمن الهوان حل وعلامات اخر الزمان تلوح في الأفق...... فما نحن بعاملين

فتن شائعة وحرام مستحب ،اماكن العصيان لا تكاد تخلوا من الغافلين والمساجد يقل فيها المصلين

اصبحت السرقة شطارة ونباهة والحلال والستر رجعية وتخلف ،القابض على دينه كالغريب بين الناس وتحولت التفاهة منهاجا وأصحابها ينظر لهم قداة وأمثالا.

شاعت الفاحشة حتى اصبحنا نجاهر ونفتخر بها، نسينا الابتعاد عن الشبهات وأقبلنا على الحرام أفواجا لا نبالي ولانخاف ، فأصبح النهي عن المنكر دجل ونفاقا وسبب من اسباب التفريق حتى اخرست افواه الناصحين و اضحت الفتاوى تباع وتشترى وتستساغ من أشباه العلماء فهيهات هيهات على حالنا ...

أقبلنا على الدنيا وأصبحت أكبر همنا ونسينا اخرتنا.....لا والله ماهكذا امرنا ديننا ....

كنا خير أمة أخرجت للناس يأتينا رزقنا رغدا من عند الله فكفرنا بأنعمه فأذاقنا لباس الجوع والخوف والفتن ورجعنا قوم بلا مبادئ أحياء بروح ميتة لا نفعا لنا ولا فائدة.... فأين نحن ذاهبون؟..

حلت المشاكل في كل البلدان العربية من ضعف الانتاجية وتردي الحال الاقتصادي والاجتماعي، انتشار للافات الإجتماعية وكثرة حالات الطلاق والتفكك الأسري وإرتفاع نسب التضخم والبطالة مما يؤدي بدورها الى انتشار الفقر في مجتمعنا .

اصبح اليأس مسيطرا على حال الشباب من نقص فرص العمل وما يقابله من زيادة عدد المتخرجين، فضاعت أحلامهم ونقصت عزيمتهم و أضحت الهجرة هي ملاذهم الوحيد للنجاة .

تكالب الغرب علينا فسلبوا أراضينا وأرادوا تغيير حالنا وحال نسائنا فنادوا واتهموا ديننا بسلب حقوقهن وحريتهن وأصبح كل همهم نزع الحجاب و تغيير أخلاقهن وانتزاع كرامتهن وعفتهن

لنكون أضحوكة أمامهم.

لن ينتهي الحال الذي نحن فيه مادمنا لم ندرك حقيقة أن التغيير يبدأ من عندنا وذلك بتغيير سلوكياتنا والعودة الى مبادئ ديننا والتمسك به والاقتداء بمن خلو من قبلنا. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا قال تعالى:( إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِم) (سورة الرعد الاية 11)

(وقد ورد في الأثر قال الرب: "وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا أهل بيت ولا رجال ببادية كانوا على ما كرهته من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي ما يحبون من رحمتي " (جامع البيان في تفسير القران ص 263)


لم نخلق عبثا، كنا خير أمة وسنظل كذلك، فمهما حاولوا تغير حالنا واضعافنا فحتما سيجعل الله من عملهم هباء منثورا


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة