مبدأى خلال الرحلة " أفضل شكر لنعم الله علينا ، إننا ننفع بها عبداه "

" أفضل شكر لنعم الله علينا أن ننفع بيها عباده..

أبتديت أول عمل لي مع أول شريك اسمه إبراهيم ، كنا نبيع الفشار ، فأحضرنا كمية من الفشار و ذهبنا لمحل ألعاب البخت، أشترينا هدايا صغيرة،

وبدأنا نبيع أكياس فشار داخلها ورقة بأسم هدية واللي يكسب نعطيه الهدية.

مرت الأيام وبدأت عمل آخر ف الصف الأول الإعدادي في محل تجاري وكنت أعمل حوالي 8 ساعات يوميًا بأجر 5جنيه ونصف.

وتعلمت خلال فترة عملى الصبر وعرفت كيف أفرق بين الزبائن و كيف يدور السوق ..


انتقلنا من الحاره بعد تعرض منزلنا للسقوط فجأة

محطة تانية ف حياتي،

تخليت فيها عن الوضع الاجتماعي وأي طبقية. عملت فى أعمال النقاشة

مرتبي كان ٢٠ جنيه في الأسبوع.


كان لابد أن أستيقظ بدري يوميا و أذهب أفطر ف مكان العمل وأقوم بتحضير الشاي للجميع بحكم صغر سنى و أنى كنت صبي، وظيفتى الأساسية كانت صنفرة الحيطان وأحيانا المعجون.


اتعلمت الصبر و الشقا والكرامة.

ولكني لم أستمر كثيراً لظروف الدراسة..

انتقلت بعدها للسكن في حي أخر، منطقة السوق الشعبية هنا في مدينة المنيا، شريحة مختلفة تمامًا من سكان المنطقة.

كل يوم صخب شديد وكل يوم نرى أشكال وأشكال من الناس..

كعادتي كونت علاقات جديدة خلال أربع أعوام أقمتها هناك. عرفت أصحاب من مختلف الأعمار وكنت يوميًا ألعب ف الشارع مع اصدقائي حتى الفجر خاصة أيام الأجازات.


لم يتوقف رصيدي المهني،

و عملت في أحد شهور رمضان كبائع في باكية ملابس ف المعرض السنوي المقام في مدينتنا

كان رمضان قاسي بالنسبة لى ،

أعمل طيلة النهار و وأعود بعد الفطار لكى أكمل يومي حتى السحور.

تعلمت هنا تحمل المسئولية وبعض أسرار العمل التجاري مع أقاربي.

مرت الايام وعدنا للسكن في إحدى المناطق الراقية من جديد أثناء فتره الثانوية العامة.

وهنا كنت أقيم لوحدي حيث أن اخواتي تزوجوا، أما أبي وأمي سكنوا ف مكان أخر. أعتقد أنكم لستم في حاجة لمعرفة كيف تقضي أيامك وحيدًا،


وفي نهاية العام حدث ما لم يتقبله عقلي إلى اليوم.

توفي صديقي محمد طارق نتيجة إصابته بالسرطان اللعين. غفر الله له وجعله من أهل الجنة.

صدمة شديدة و نقطة تحول في حياتي.

أخدت قرار بعدم دخول الإمتحانات حتى أقنعني أقرب الناس ليا بالتوكل على الله ودخول الإمتحانات.

مرت الأيام وعدت من جديد للتجارة بعد مشاركتى أحد أصدقائي و قمنا بشراء بعض الملابس الشبابية من إحدى مصنع و قمنا بالتسويق و البيع فى محافظتين المنيا و أسيوط و كان المكسب مقبول بفضل الله ..


لن أستطيع أن أنكر فضل أبي وأمي ، بعد فضل الله عز وجل.

فهم مصدر الحياة بالنسبة لي، حب و إخلاص ووفاء منهم بشكل عظيم،.

ولا يكفيني كلام فى حبهم و التعبير عن الشكر غير قوله تعالى : " رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " .


على مدار سنوات الجامعة أصبحت متطوع في أكتر من منظمة والتحقت بالعديد من المناصب القيادية في جميع المجالات التطوعية. لدى خبرة ولو قليلة فى مجالات العلاقات العامة و التمويل و الاداراة بشكل عام.

شكلت شخصيتي من خلال التطوع وقبل ذلك من خلال العمل الفردي منذ صغري.


أنا اليوم هادئ البال و لا أدخل في جدالات، أعلم جيدا حقيقة الأشياء ومؤمن بالزوال وعدم دوام الحال.علاوة على ذلك ،

أعمل الان فى مجال دراستى بالهندسة المدنية ، مع والدى و لدينا أعمال فى أكثر من منطقة،

أؤمن جيداً بأن أفضل شكر لنعم الله علينا اننا ننفع بيها عباده. علم أو خبرة ، حتى لو بكلمة تعرضنا لهم يومًا ما لابد ان ننفع بها الآخرين.


حلمي أن أكون جزء من الإصلاح في العالم، أن أكون قدوة ولو لأحدهم يتذكرني بها بعد موتي ويدعو لي بها.

وأتمنى أن يسود العالم يومًا شيء من الحب و الأمل والنجاح،

وأن يسود العالم روح الدين الإسلامي الحنيف."


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات محمد ممدوح

تدوينات ذات صلة