لا تسأل نفسك عما يحتاج اليه العالم ،بل أسال نفسك عما يضخ الحياة ثم سارع بعزف موسيقاك للعالم .

لان ما يحتاج اليه العالم اشخاص موسيقاهم تضخ فيهم و فينا الحياة لكل قصة نجاح حكاية ولكل موسيقى عازف.



الحب ضحك ينبثق من أغوار دفينة في ثنايا الروح ‏جبران خليل جبران



شاكر الشريف رسم البسمة ادخل البهجة في قلوب الكثير ، تعلمنا معه مفهوم الضحك و السعاده و ما يعني ان تضحك من قلبك ..

اضحك... تضحك لك الدنيا

الضحك هو انعكاس للحياة،وهو طاقة تأمل وشفاء، لأنه يغير تركيبك الكيميائي كله...

عندما تضحك بكل جوارحك ومن أعماق فؤادك تصبح في حالة تأملية عميقة،يختفي معها التفكير والتحليل،

إذ لا يمكن لك أن تضحك وتفكر معاً، وإلا سيصبح ضحكك مشوهاً مشلولاً...

أما عندما يكون ضحكك حقيقياً، ستذوب في أعماق الوجود ويذوب الوجود في،أعماقك لتصبح في حالة صفاء ونقاء وتوحيد... فالحياة جميلة بسيطة جداً... إنها رقصة كونية، أغنية وسيمفونية... فابتهج بها، ارقص، غني، ارسم، استمتع بها،ليشعّ كل نفس من أنفاسك بهجةً وسروراً....كن حاضراً فحسب وسوف يُمطرك الوجود بأزهاره وأنواره وأسراره... اضحك بصمت من كل قلبك، ودع هذا الضحك يتغلغل ليشمل جسدك كله،

تناغم وتمايل معه...يداك الآن تضحكان، قدماك، عيناك... اغرق في هذا الضحك بجنون لدقائق، ليطهرك ويعطرك من كل الهموم والسموم...

لتصبح أكثر صفاء وذكاء، وأكثر إشعاعاً وإبداع....وسواء أصبح ضحكك عالياً صاخباً، أم صامتاً خافتاً، دعه كما هو، لا تتدخل فيه...ستتخلص من كل نفايات الماضي وسخافاته، لتمتلك رؤية جديدة للعالم،

ولتغدو أكثر براءة وطهارة...

إضحك من أعماقك، ينطوي الضحك على قدرات تأمليّة و علاجيّة تغيّر كيميائيتك و موجاتك ،حتى إنه يغيّر ذكائك لتصبح أكثر ذكاءً، تستيقظ فجأة أجزاء دماغك التي كانت هاجعة

الضحك يصفيك من شوائب التقاليد و من بقايا الماضي ،يمدك برؤية جديدة للحياة ،يجعلك اكثر تألقاً و إبداعاً


أدركنا منذ زمنٍ طويل أنه لم يعُد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره للأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. "لكنه يخبرنا فيما بعد أنه مهما كانت مآسينا كبيرة وشديدة الثِقل، فما زال هناك مُتنفس للحياة وللتحرُّر من وطأة ثِقل تلك الذكريات، ما زال هناك الضحك، وهذا الضحك أسمى من المُزاح والسخرية والسخافة، بل هو تعبير الكائن عن فرحة وجوده؛ فأن تضحك هو أن تعيش بعمق.. ليس ضحكة متفائلة بلهاء، بل ضحكة من يؤمن أن هذا العالم بمآسيه يبقى ثميناً ويستحق أن يُكتشَف. ميلان كونديرا في كتابه حفلة التفاهة



عِش بكل ما أوتيت من حرمان ، و أَسكن الفرح فى سويداء قلبك ، و اجعله ساطعاً كقمر التمام ، و صِل كل عزيزاً عليك ، فإنك يوماً مفارقه لا محال ،اضحك بصخب و كأنك ما ذقت يوماً طعم التعب ،اقتلع من الدنيا ما استطعت من فرح ،و كن أنت ذاك الطفل المرح.


بقلم / منى السويدان


مليون قصة عربية ملهمة ستغير العالم..


الحلقة بودكاست



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات بودكاست مليون مُلهم

تدوينات ذات صلة