"حتى في أحلك اللحظات نلمح بريق أمل" و هكذا رأيت العام 2020 ، و في هذه المقالة ستتعرفون ما تعلمته من هذا العام علّه يكون بصيص نور لكم أيضاً.

عام 2020 عام الحظوظ الكبيرة و التفاؤل و الأحلام المحققة

هكذا استهليت عامي هذا و كلي أمل بأن أحقق كل أحلامي المخزنة على رفوف أيامي من سنين مضت، و كأنني علّقت جلّ آمالي على أرقامه المميزة فخُيّل إليّ أنها تحمل بين زواياها غبار تحقيق الأمنيات، ليتضح فيما بعد أنها كانت تُخفي للعالم بأسره ما يمكن تشبيهه فقط بتعويذة سحرٍ أسود ألقاها أحد سحرة العالم السفلي ليفرغ غضبه و حقده على كل من هم فوق الأرض.


و بعد أن ابتلعتُ ساخرةً أولى خيباتي لهذا العام السعيد؛ خيبة قد أكون أستحقها لأنني استمعت لكلام الفلكيين الذين أجمعوا أن مواليد برج العذراء الذين أنا منهم هم الأكثر حظاً هذا العام!

و بعيداً عن متابعتي السخيفة ربما لعالم النجوم و كوني شخص منطقي بالفطرة و الميلاد، فقد قررت أن أستغل ما تم فرضه علينا بقوة القدر و القانون من إقامةٍ جبريةٍ في منازلنا الآمنة، و التي لا أنكر أنها راقت لي كثيراً فأنا بيتوتية جداً، عدا عن أنه مضى على عملي في وظيفتي ثلاث سنوات لم تتعدى إجازاتي التي أخذتها من العمل خلالها شهراً واحداً لا أكثر.


و ذات حَجرٍ و ملل و بينما كنت أجلس في غرفتي أتصفح تطبيقات الهاتف المحمول و أتنقل بين الفقاعات الحالمة التي حاكها المقيمون داخل الشبكات الاجتماعية حول أنفسهم، لاح في ذاكرتي أحد أهم أحلامي الضائعة و قد يكون آخرها، حيث كنت قد عاهدت نفسي أن أمنح الحياة لكتابي الأول هذا العام، و هذا ما شجعت على فعله إحدى خبيرات الفلك بعد أن أشارت أنّ هذا هو العام المناسب لي لنشر كتاب إن كنت أرغب بذلك -لا تأخذوا كلام الفلكيين على محمل الجد يا أصدقاء فهم يزرعون الوهم و نحن نختار أن نحياه، لكن لا بأس إن استخدمناه كقرص دواءٍ منشّط للأحلام إن كان هذا ما نحتاجه أحياناً- .

و كان ذلك بالفعل و ها أنذا الآن عالقة في منتصف روايتي الأولى و قد أنهيت فصلها الأول و أطلب من أبطالها السماح لي بتخطيط ما تبقى من حياتهم القصيرة التي اخترتها لهم ليعيشوها كما أحب و أرضى بين دفتي دفترٍ اخترته بعناية من بين دفاتري التي أجمعها و أعدّها لترحب بساكنيها حين يقررون الانتقال لسكناها.


ما تعلمته من هذا العام أنّ كل ما نحتاجه أحياناً لنجد أنفسنا أو نسترجعها بعد ضياع هو فقط بعض الوقت من الراحة، أو القليل من الحبس الانفرادي بعيداً عن بُهرج الحياة الأخّاذ الذي قد يكون أنسانا من نحن فمضى بنا العمر دون أن ندرك ماهيته.

و في وداع 2020 ليس بإمكاني إنكار فضله مهما كان قليلاً، أو القول أنه كان عاماً أكثر سوءاً من سابقيه على وجه التحديد بالنسبة لي، بل إن نجحت إن شاء الله بالوصول لحلمي فقد يغدو لي العام 2020 بالفعل ممر تحقيق الأحلام المؤجلة.

ماذا عنكم يا أصدقاء، هل أحسن 2020 معاملتكم أم كنتم ممن اضطهدهم بقسوته؟


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كان عام 2020 عاماً سيئاً مادياً واجتماعياً على الجميع وعليَّ ولكنه كان عاماً مليئاً بالتقارب العائلي ومليئاً بالتقرب إلى الله وهذا أهم ما فعلتُه في هذا العام وأنا من المتفائلين دوماً بأن القادم أجمل لأنه من اختيار رب العالمين

أتمنى لك التوفيق عزيزتي ميساء وكلي شوق لقراءة روايتك

إقرأ المزيد من تدوينات ميسا أحمد عبدالله

تدوينات ذات صلة